النظرا ف وجوه الحباب عبادا: النظر في وجوه الأحباب عبادة. وبعضهم يقول: ف وجاه الحبيب (في وجه الحبيب).
يقال عند الابتهاج بالاجتماع بالأحباب والخلان، والتملي بالنظر إلى وجوههم الحسان. وكثيرا ما يقوله بعض المتصوفة عندما يقع الاجتماع على الطعام والشراب، فلا يكاد الواحد منهم يشتاق للافتراق والذهاب.
كما يقوله بعض سكان البادية – وخصوصا النساء منهم – عندما يزورون الحاضرة ويجدون فيها من النظافة ومظاهر الحضارة وأنواع المتع والبشاشة وحسن الاستقبال وأصناف المأكل والمشارب ما لا يعرفونه في قراهم.
نص خسارا ولا خسارا: نصف خسارة أهون من خسارة كاملة. يقال عندما يرضى الشخص مكرها بأخذ بعض حقه فقط، وخسارة البعض الآخر، بدلا من خسارة حقه كله. وهنا يقال: بعض الشر أهون من بعض.
وبعضهم يقول: اللهم نص خسارا ولا خسارا.
نص عميا ولا عميا: نصف العمى أهون من العمى كله. يكنى بذلك عن أن بعض المصيبة أهون من المصيبة كلها.
ويقال عندما ينزل بالإنسان مكروه يكون هناك ما هو أقبح منه وأشد.
المستطرف: نصف البلا ولا البلاكله.
النص ف الراس، والخسارا ف الكراس: النص – بفتح النون – يطلق على المتون العلمية، والقواعد الفقهية، والقواعد والمحفوظات التي يستشهد بها عند الحاجة إليها.
يقال عندما يكون الشخص يعرف القواعد والأصول، ولكنه يخالفها ولا يعمل بمقتضاها، أو عندما يكون القاضي أو الحاكم عارفا بالقوانين والأحكام، ولكنه لا يطبقها ويحكم بخلافها.
النعاس على يد واحدا كيعيي: النوم على يد واحدة يتعب. يقال للتنبيه على أن الإنسان ينبغي له أن لا يبقى على وتيرة واحدة دائما، فإن ذلك يجعل الحياة ثقيلة مملة. وقد يقوله الشخص لتبرير تقلبه وتحوله من حال إلى حال. وفي مثل هذا المعنى يقال مثل آخر هو قولهم: تبديل المنازل راحة.
النعايم، البرد من الأرض قائم: النعيم، منزلة من المنازل القمرية، وعدد أيامها ثلاثة عشر، أولها اليوم التاسع من شهر ديسمبر، وآخرها اليوم الواحد والعشرون منه، (من 26 نوفمبر الفلاحي القديم إلى 8 دجنبر)، ثم تليها منزلة البلدة.
يقال عندما يشتد البرد بتطوان في أيام هذه المنزلة، حتى يظن أنه يخرج من الأرض التي يمشي عليها الناس، فلا يكاد ينجو أحد من قرسه.
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)ش
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…