النبيتا، والعروسا بنيتا: ليلة النبيتة، هي إحدى ليالي العرس، حيث تقضي النساء طوال الليلة في فرح واحتفال وطرب، ابتهاجا بالعروسة قبل ليلة زفافها. والبنيتة، هي البنت التي ما تزال بكرا.
والاحتفال بعرس البكر يختلف عن الاحتفال بالثيب.
أي فالليلة ليلة ممتازة، والعروسة بكر عذراء، فلا تستغرب ما يقع فيها من الفرح والنشاط والسهر . يقال عندما ينغمس الناس في النشاط والفرح، والسرور والمرح.
نتفا من الكلب، ولا يرضاها سالم: نتفة من الكلب، ولا يرضاها سالم. سالم من أسماء العبيد عندنا، يقوله الشخص الذي تتاح له الفرصة ليأخذ من غريمه أو مدينه أو عدوه ولو شيئا تافها، بدلا من أن لا يأخذ منه أي شيء. وقد يقال للحض على أن لا يتعفف الإنسان عن الأخذ من البخيل والحريص، ولو كان المأخوذ قليلا.
النخال للكلاب: النخالة للكلاب، يقال عندما يوجد سفيه يقول من بذيء الكلام ما لا يستحق الجواب،ووعندما يتحرش الأراذل بالأشراف، كناية عن إهمالهم وعدم التنزل لإجابتهم، أو مقابلتهم بمثل أقوالهم أو أفعالهم، شاعر :
وللكف عن شئم اللثيم تكرما * أضر له من شتمه حين يشتم
النداه لهو القتال: المحرض على القتل هو القاتل، يقال عندما يحرض شخص غيره على فعل شيء قبيح فيفعله، لأن الفاعل في الحقيقة هو ذلك المحرض، أما المباشر للعمل، فإنما هو منفذ، وقد يكون جاهلا أو بسيطا لا يعرف معنى المسؤولية.
نرطع سني، ونبات مهني: أرضع سني، وأبيت مستريح البال. أي إني أرضى بأن أبيت طاويا بدون عشاء، وأفضل ذلك على أن أتحمل منة أحد علي بالعشاء.
يقوله الشخص العزيز النفس العالي الهمة، عندما لا يجد من الأكل غير ما يصحبه ربه بمنته وعجرفته. وللإمام الشافعي رضي الله عنه:
لنقل الصخر من قمم الجبال * أحب إلي من منن الرجال
وقالوا لي بأن الكسب عـار * فقلت العار في ذل السؤال
النزاها ف تطاون، طاباقو والطحيك: النزهة في نطوان، هي شم التبغ والضحك، مما ينكت به بعض المنكتين على أهل تطوان، هذا المثل الذي أرسله بعض المضحكين والمعان، ليضحك به الفئة التي همتها كلها مصروفة في بطونها، أي في الأكل والشرب وما يتبعهما.
أي إن أهل تطوان عندما يتنزهون، يقتصرون على الكلام والنكت والضحك وشم دقيق التبغ (طابة)، ولا يعتنون بالأكل اعتناء قوم يفتخرون بأنهم يأكلون بالأرطال، ويشربون بالأسطال، ويسهرون الليل وما طال.
والواقع أن أهل تطوان يأكلون أكل البشر لا الأنعام، ويشربون شرب الأناسي لا السوام، ويتمتعون بكل ما أحل الله، مبتعدين عن كل ما هو حبيث أو حرام، واعتناءهم بالمسك والعنبر وبقية أصناف الطيب والحلويات والمشروبات الطيبة، أكثر من اعتناء بعض الناس بأصناف اللحوم والدجاج، والطيور والخمور.
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع)
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…