الأمثال العامية بتطوان… (384) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان… (384)

من وردا شوكا، ومن شوكا وردا: زهر الورد معروف شرقا وغربا، والشوكة واحدة الشوك، أي إن شجرة الورد التي كلها شوك، تخرج منها ورود هي من أجمل زهور الدنيا وأطيبها رائحة، وعطرها من أحسن العطور وأفضلها. والعكس، أي من الورد ينبت شجره الذي كله شوك يسيل دم الأيدي الناعمة .

يقال عندما يظهر أو يصدر من الولد عكس ما في أحد والديه من خير أو شر، أو حسن أو قبح، ماديا أو معنويا، كأن يكون أحد الوالدين من أجمل الناس أو أعلمهم أو أطيبهم، ويكون الولد بعكس ذلك.
ابن الوردي في لاميته:
يخرج الورد من الشوك وما *** ينبت النرجس إلا من بصل

مناش هرب، فيه حصل: قد وقع في الذي فر منه. يقال في الشخص يخشى الشيء ويفر منه، فيقع فيه. وفي مثل هذا المعنى يقال: من خاف من شيء سلط عليه. ويقال: فر من الشر، وفي الشر وقع.

ينبغي أن ننبه هنا إلى أن كلمتي (مناين) و(حين)، تحل إحداهما محل الأخرى، فالأمثال المبدوءة بكلمة (مناين) جلها يمكن أن يبدأ بكلمة (حين)، وكذلك العكس، فوضع المثل في أحد البابين، كوضعه في الباب الآخر .

مناين كتطيح البقرا، كيقواوا السكاكن: أي حينما تسقط البقرة على الأرض لتذبح، تكثر السكاكين والمدى المهيأة للذبح. يقال عندما يكون هناك شخص مهيب الجانب، لا يستطيع أحد مسه بسوء، فتصيبه نكبة تزول معها هيبته، فيتعمد بعض الناس إذايته بالأفعال أو الأقوال، والويل للضعيف على كل حال.

ويقال عندما يكون الأمر صعبا لا يتقدم إليه أحد، فإذا تغلب عليه قوي مقدام مغامر، برز أصحاب الرؤوس المنكمشة من قبل، وصار كل واحد يدعي أنه البطل الجريء، ولكنه بعد زوال الخطر وسقوط البقرة وربط يدها مع رجلها.

وبعضهم يبدل كلمة (كيقواو) بكلمة (كيكثرو)، والمعنى متقارب. وبعضهم يقول: إذا طاحت البقرا كيقواو السكاكن.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع…


شاهد أيضا