الأمثال العامية بتطوان… (343) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان… (343)

ما كينكر أصلو غير البغل: لا ينكر أصله إلا البغل. يقوله بعض الناس على سبيل الاشمئزاز أو الاستنكار أو الاستغراب، عندما يتنصل بعضهم من الانتساب إلى أصله الذي لا يشرف الانتساب إليه.

وقد يقوله بعضهم عن نفسه، عندما ينتسب بالفعل إلى أصل قد لا يرضى أن ينتسب إليه بعض الناس.

والبحث في الأصول والأنساب، والاعتزاز بها والانتساب إليها، أو التنصل منها والنكران، أو التغافل عنها وتناسيها، بحث طويل شائك، انبنت عليه مذاهب متعددة، ونشأت عنه اتجاهات مختلفة، والناس في ذلك أصناف، ما بين متطرف ومعتدل، ومنصف ومتعجرف. والقول المرتضى ذلك، هو في الآية الكريمة: «إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، والحكمة البالغة: (الخلق كلهـم عيـال الله، وأحب الخلق إلى الله، أنفعهم لعياله).

ما كينعرف الصديق إلا وقت الضيق: لا يعرف الصديق، إلا في وقت الضيق. أي لا يعرف الصديق الحقيقي من غيره، إلا في وقت الشدة والضيق، لأن وقت الراحة والسلوان، يكثر فيه الإخوان، أما ساعة الشدة والضيق، والحرج والخطر، فإن كثيرا من الناس يتسترون ويحتجبون، أو ينسحبون ويفرون، ولا يبقى إلا الأصدقاء الحقيقيون، والأخلاء الأوفياء، وقديما قيل:

إن أخاك الحق من يسعى *** ومن يضر نفسه لينفعك

ومن إذا ريح الزمان صدعـك *** شتت فيك شمله ليجمعك

ماكينعرف قدر الشي حتى كينفقد: أي إن الناس لا يعرفون قدر الشيء إلا عندما يفقدونه.

يقال عندما تفقد بعض الأشياء، وخصوصا التي يؤثر فقدانها في المجتمع.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع…


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.