ما خبعنا ما ودعنا، كل شي على عينك آ بن عدي: يقوله بعض الناس عندما تكون أعماله وأقواله كلها مكشوفة ظاهرة لجميع الناس. وابن عدي، اسم عائلة يظهر أن أحد أفرادها كانت له شهرة، حتى ذكر اسمه في بعض الأمثال.
ما خص الحزينا غير الزينا: لا ينقص الحزينة إلا الزينة. الحزينة، من الحزن، وهي المرأة أو البنت المصابة بموت أحد أهلها أو أقاربها، أو بمصيبة كبيرة لا يناسب معها أن تتزين بالملابس الرفيعة والحلي النفيسة.
يقال على سبيل الاستنكار أو التهكم، عندما تتزين المرأة الحزينة، أو تريد أن يراد لها أن تتزين.
وفي تطوان يقولون: ما خص فلانة غير كذا، أي لا ينقصها إلا كذا.
ما خص دادا غير تجوز ف الشهادا: ما ينقص دادة، إلا أن تقبل في الشهادة. دادا أو دادة، وكذلك طاطا، لقب كانوا يطلقونه على الأمة الكبيرة أو خادمات البيوت والمطابخ من السود، فهذه دادا الياقوت، وتلك طاطا فتح الزهر … إلخ. وطبقة الإماء والخادمات التي كان جلهن يباع في الأسواق كما تباع الدواب، لم تكن ممن تقبل شهادة أفرادها للناس أو عليهم.
يقال عندما يطمع وضيع صغير، فيما هو من حق الجليل الكبير.
ما خصاه غير النعاس والمد د الراس: لا ينقصها إلا النوم ومد الرأس على الوسادة. يقال على سبيل الاستنكار أو الاستهزاء، عندما يريد الشخص أن يستريح أو ينام، وهو متبوع بالأعمال المهمة أو الأشغال الكثيرة. ويقال أيضا في الشخص الكسول الملول الذي لا يهمه في الدنيا إلا الارتخاء والاضطجاع على الفراش والنوم.
العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية
للمؤلف: محمد داود
تحقيق: حسناء محمد داود
منشورات باب الحكمة
(بريس تطوان)
يتبع…