تعرض الملك فيليب السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لاحتجاجات حادة خلال زيارتهما لمدينة بايبورتا بمنطقة فالنسيا، حيث واجهوا انتقادات شديدة من السكان الغاضبين الذين اتهموا السلطات بالتأخر في تقديم المساعدات اللازمة لمواجهة الفيضانات التي أودت بحياة 214 شخصاً، منهم 211 في فالنسيا وحدها.
مع وصول الوفد الرسمي، ألقى المتظاهرون الطين ووجهوا الإهانات، لا سيما لسانشيز، مما أجبر السلطات على تعليق الزيارة لأسباب أمنية. تدخلت قوات الحرس المدني والشرطة لتشكيل طوق أمني لاحتواء الحشود الغاضبة التي رددت شعارات مثل “قتلة، مجرمون”.
ورغم هذه التوترات، بقي الملك فيليب السادس في المدينة لأكثر من ساعة محاولاً فتح حوار مع السكان. ومع ذلك، تبقى حالة الغضب مرتفعة بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح والأضرار المادية التي لحقت بالمنطقة.
في إطار الاستجابة لهذه الكارثة، فرضت السلطات المحلية قيوداً على حركة السكان في المناطق الأكثر تضرراً لتسهيل جهود الإغاثة. وتوقعت هيئة الأرصاد استمرار المخاطر من هطول أمطار غزيرة، مع إصدار تحذيرات حمراء وبرتقالية في عدة مناطق من إسبانيا، بما فيها فالنسيا وألميريا ومرسية وتاراغونا، مما يضيف المزيد من التعقيد لجهود الإنقاذ وتنظيف المناطق المتضررة.