استياء واسع بسبب غموض اختيارات حرّاس الغابات الموسميين؟
بريس تطوان
في خطوة أثارت جدلا واسعا، تتجه الوكالة الإقليمية للمياه والغابات بالعرائش إلى اختيار حرّاسها الموسميين لمكافحة حرائق الغابات هذا الصيف، وسط سرية تامة ودون أي تنسيق مع الجهات المحلية أو إشراك للساكنة. هذا النهج “الانفرادي” يطرح علامات استفهام عديدة حول معايير الانتقاء ومدى كفاءة العناصر المعنية.
مصادر “بريس تطوان” استغربت تغييب المنتخبين وممثلي المجتمع المدني في هذه العملية، رغم درايتهم الميدانية باحتياجات المنطقة وكفاءاتها الشابة.
كما اعتبرت أن هذا الأسلوب يضرب مبادئ الشفافية والديمقراطية التشاركية عرض الحائط، في وقت تتطلب فيه مواجهة الحرائق تعبئة جماعية وجهوداً منسقة.
ويُطرح السؤال: لماذا هذا التعتيم؟ وهل يخفي اختيارات مبنية على اعتبارات غير مهنية؟ أسئلة مشروعة تضع مصداقية الوكالة على المحك، وتثير مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة كانت فيها العشوائية سبباً في تفاقم الأضرار البيئية.
في ظل هذه المعطيات، يُطالب فاعلون محليون بفتح باب التواصل وإشراك المعنيين، لضمان اختيار عناصر مؤهلة قادرة على حماية الثروة الغابوية من الأخطار المحدقة بها خلال موسم الصيف.
