استمرار تواجد “الحراكة” القاصرين بأسواق مدينة الفنيدق

تفرض وحدات القوات المساعدة ستارا أمنيا حديديا، على طول الشريط الساحلي ابتداء من “كورنيش” الريفيين وصولا إلى السياج البحري لمعبر “طاراخال” وذلك لمنع “الحراكة” وشبكات التهجير السري من استعمال السواحل للوصول إلى مدينة سبتة.

ورغم هذا التواجد الأمني الكبير على مستوى الشاطئ من طرف عناصر القوات المساعدة، يلاحظ أن المرشحين للهجرة السرية القاصرين لا زلوا يتجولون في مجموعات جد صغيرة مكونة من شخصين إلى ثلاثة لكي لا يجذبوا إليهم أنظار السلطات المحلية ورجال الأمن على مستوى باشوية ومفوضية أمن الفنيدق.

الغريب في الأمر أن هؤلاء الأطفال القاصرين الذين حلوا بالفنيدق في الغالب بإيعاز وتشجيع من أسرهم، يتسولون بأسواق مدينة الفنيدق ويكشفون عن أنفسهم بكونهم “حراكة “وهذا يطرح اسئلة حول نجاعة المراقبة الأمنية الاستباقية بمدينة الفنيدق.

وفي هذا السياق تم الإبلاغ عن شقيقين يتحدران من مدينة القنيطرة، أحدهما بعمر 12سنة والثاني 14سنة تم فقدان كل أثر لهما مؤخرا وذلك خلال محاولتهما للوصول إلى مدينة سبتة سباحة.

يذكر أن انخفاض درجة الحرارة خلال الأسبوع الجاري، سيجعل العبور سباحة نحو مدينة سبتة عملية محفوفة بالمخاطر، بسبب شدة برودة مياه البحر التي قد تؤدي إلى الوفاة وهذا ما سيزيد من حصد أرواح العديد من الضحايا في صفوف المرشحين للهجرة السرية خاصة الأطفال القاصرين.

بريس تطوان