بريس تطوان
تشهد البنية التحتية للمعبر الحدودي “ترخال”، الرابط بين مدينة سبتة المحتلة وباقي التراب المغربي، اختلالات واضحة بسبب الفوضى والازدحام الذي تعرفه الضفة الإسبانية، ما يثير مخاوف من تأثيرات سلبية محتملة على عملية “مرحبا 2025″، التي تُعد من أكبر عمليات العبور الموسمية على الصعيدين الوطني والدولي.
ويواجه المسافرون صعوبات متزايدة بسبب ضعف التنظيم وغياب التهيئة الأساسية، إذ يعاني المعبر من نقص كبير في مواقف السيارات، وغياب أماكن الاستراحة والمرافق الضرورية، إلى جانب افتقار المسالك لمناطق مظللة، ما يزيد من معاناة المواطنين، خصوصاً في فترات الذروة.
في هذا السياق، تم تفعيل “منصة حدود سبتة” التي تأسست في يونيو الماضي، كرد فعل على ما وصفه السكان بـ”المعاملة غير العادلة بشكل ممنهج” تجاههم، وتسعى هذه المبادرة المدنية إلى توثيق الصعوبات اليومية بالمعبر والدفع نحو إصلاحات عاجلة.
ووفق ما أوردته صحيفة “ألفارو” المحلية، فإن الأسبوع الجاري عرف انهيارا شبه تام في تدبير حركة النقل، حيث توقفت حركة المرور لساعات طويلة، وتفاجأ المسافرون بإغلاق الممر المؤدي إلى الحدود دون إشعار مسبق أو توفير حلول بديلة، ما تسبب في ارتباك واسع واستياء شديد.
وتحذر فعاليات مدنية من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل فوري، قد يؤدي إلى شلل شبه كلي في حركة العبور خلال عملية “مرحبا”، التي تعرف سنويا تدفقاً كبيراً للجالية المغربية المقيمة بالخارج، ما يستدعي، حسب المهتمين، تحسين تدبير المعبر وتأهيله بما يضمن سلاسة واستقرار العملية.
وتقترح “منصة حدود سبتة” عددا من الإجراءات العملية لتفادي الانهيار المحتمل، منها تخصيص مسارات منفصلة للمشاة والدراجات، رفع عدد الموظفين الإداريين، رقمنة المعاملات الجمركية، وإعطاء الأولوية للفئات الهشة، إلى جانب إدماج التبادل التجاري في سياسة التنمية المحلية.