إسبانيا تقلص وحدات مكافحة الشغب بسبتة ومليلية وسط أزمة مالية

بريس تطوان

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن تقليص عدد عناصر وحدات مكافحة الشغب في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث سيتم استبدال الفرق المكونة من 50 شرطيا في كل مدينة بمجموعات فرعية لا تتجاوز 15 شرطيا.

وحسب ما أوردته صحيفة “لاغاسيتا“، فإن القرار جاء بتعليمات شفهية من قيادة وحدة التدخل الشرطي، في ظل صعوبات مالية خانقة تعيشها الشرطة الوطنية المتحركة، التي تعاني من تأخر صرف مستحقات الإقامة والنفقات منذ يونيو الماضي، رغم تخصيص 20 مليون يورو كتمويل طارئ.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن العديد من عناصر الشرطة اضطروا إلى دفع نفقات تنقلاتهم وإقامتهم من أموالهم الخاصة في انتظار التعويض، ما زاد من حدة الأزمة.

ويعتبر انتشار وحدات مكافحة الشغب بسبتة ومليلية حيويا بالنظر للتحديات الأمنية المرتبطة بضغط الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.

ففي سبتة، على سبيل المثال، يُعد حي الأمير من أخطر الأحياء في إسبانيا، حيث تنتشر تجارة المخدرات والمباني العشوائية، ما يجعل أي تدخل أمني محفوفا بالمخاطر ويتطلب انتشارا أمنيا مكثفا.

ورغم وصف قادة في الشرطة هذا التقليص بـ“العدد غير الكافي”، مؤكّدين أنه جاء دون تفسير واضح، اكتفت وزارة الداخلية بالقول إن المدينتين تعرفان حاليا “أعلى معدل تاريخي” من عناصر الشرطة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهته، ندد اتحاد نقابة الشرطة الإسبانية “جوبول” بالقرار، واصفا إياه بـ“التقليص المقنّع” الذي من شأنه تهديد أمن المواطنين.