أمين المظالم يطالب بمعلومات عاجلة حول أوضاع العمال المغاربة في سبتة
بريس تطوان/سعيد المهيني
طلب أمين المظالم في إسبانيا “معلومات عاجلة” من المديرية العامة للمغرب والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى، التابعة لوزارة الخارجية، بشأن ملف الهجرة عبر الحدود، وذلك استجابة لنداء جمعية مستهلكي الحلال (ACOHA).
ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود المبذولة لحل وضعية مئات المغاربة الذين اشتغلوا لسنوات في سبتة وساهموا في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لكنهم لم يحصلوا على أي تعويضات منذ عام 2019، عندما أدى تفشي جائحة كوفيد-19 إلى إغلاق الحدود.
وقد أعربت ACOHA عن أملها في أن يؤدي تدخل أمين المظالم إلى تحقيق انفراجة قريبة لهذا الملف، خاصة أن العديد من المتضررين—وأغلبهم نساء—قضوا عقودًا في العمل في سبتة ويعتمدون بشكل أساسي على أجورهم.
وأكدت الجمعية أنها قامت بجمع مئات التوقيعات من العمال المتضررين وإرسالها إلى أمين المظالم، الذي بدأ في اتخاذ خطوات فعلية لحل الأزمة بعد دراسة الوثائق والمطالب المقدمة.
قبل الجائحة، كان هناك نحو 2000 عامل حدودي في سبتة، يشكلون قوة عاملة حيوية لاقتصاد المدينة. غير أن إغلاق الحدود أدى إلى تعقيدات كبيرة، إذ أصبح العمال مطالبين بالحصول على تأشيرة شنغن للدخول إلى المدينة لمتابعة إجراءاتهم القانونية، وهو أمر وصفه كثيرون بأنه “معقد للغاية”.
في ظل هذه التحديات، تسعى ACOHA إلى دفع السلطات الإسبانية لإيجاد حل يسمح للمتضررين بالحصول على مستحقاتهم والتخفيف من معاناتهم، خاصة بعد التدخل الرسمي من قبل أمين المظالم، الذي بات يضغط على الجهات المسؤولة من أجل إيجاد حل سريع لهذا الملف الشائك.
