أمانديس تعبئ مواردها وتكثف جهودها لضمان تدبير مستدام للماء في جهة الشمال

بريس تطوان 

في ظل تنامي مؤشرات الإجهاد المائي الذي تواجهه المملكة، خاصة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أعلنت شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع الماء والتطهير السائل بعدد من مدن الشمال، عن مواصلة تنفيذ حزمة من التدابير الهيكلية لضمان الإدارة المستدامة لموارد المياه وتوفير مياه الشرب بشكل منتظم للسكان.

وفي إطار تفاعلها مع الاستراتيجية الوطنية للماء، وضعت أمانديس مخطط عمل متكامل، ينقسم إلى شقين رئيسيين:
الأول يرتكز على الخبرة التقنية للشركة في حماية الموارد المائية وتحسين تدبيرها، والثاني يتمثل في استراتيجية تواصلية تهدف إلى توعية وتحسيس جميع الفاعلين، عبر حملات ميدانية وافتراضية، ولقاءات مباشرة مع ممثلي المجتمع المدني والمؤسسات التربوية.

ومنذ انطلاق عقد التدبير المفوض، جعلت أمانديس، التابعة لمجموعة “فيوليا”، من التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري أولوية استراتيجية، حيث راهنت على مشروع “REUSE” الذي يهدف إلى إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وذلك للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليص الضغط على الماء الشروب.

وتواصلاً مع جهودها، تعمل الشركة على الرفع من مردودية شبكات توزيع الماء الصالح للشرب عبر تقنيات متقدمة للكشف عن التسربات، من بينها تقنية الاستماع الصوتي، والتحديد المسبق، وتتبع أثر الغاز، مع اعتماد نظام تقسيم الشبكات القطاعية وإدارة الضغط، خاصة في المناطق ذات التضاريس الصعبة.

وفي مدينة تطوان، التي تمتد شبكة توزيعها لأزيد من 1800 كيلومتر، مكّنت هذه الإجراءات من تحقيق نتائج ملموسة، إذ بلغت المردودية سنة 2024 حوالي 81.1%، مقابل 52.8% فقط سنة 2002. كما تم خلال السنة الماضية كشف أزيد من 4000 تسرب مدفون، وإصلاح ما يفوق 8500 حالة تسرب، فضلاً عن معالجة نحو 4500 شكاية واردة من الزبناء.

وفي خطوة رائدة على المستوى الوطني، اعتمدت أمانديس في وقت سابق كلاباً مدربة للكشف عن تسربات الماء، ما مكّن من تسريع عمليات التدخل والوصول إلى نقاط التسرب حتى في المناطق الوعرة، بشكل أكثر فعالية مقارنة مع الوسائل التقنية التقليدية.

بهذه الدينامية، تواصل أمانديس التزامها بالمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية للتنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد المائية في سياق بيئي متأزم يستدعي تضافر جهود جميع الأطراف المعنية.