في مختلف أنحاء العالم توجد أشجار كبيرة يمتد عمرها بضعة آلاف من السنين. ففي الهند تنمو أشجار تسمى “بانيان ” مشهورة بحجمها الكبير وعمرها المديد، وتوجد بينها شجرة يقدر عمرها بثلاثة آلاف سنة. وإذا قدر لك أن تراها لأصابتك دهشة عظيمة وظننت أنها ليست شجرة واحدة. إذ أنها تشتمل على ما يقرب من ثلاثة آلاف جذع سميك، وثلاثة آلاف جذع رفيع. ويستطيع أكثر من سبعة آلاف شخص أن يتظللوا تحتها.
وفي أذربيجان توجد شجرة من فصيلة “الدلب” يبلغ محيطها 36 قدما تحتوي على فجوة في جذعها يمكن أن تستوعب عشرين شخصا. وقد استخدم فراغ هذه الفجوة كصالة للشاي ذات منضدتين وعشرة مقاعد.
وفي الشام بالقرب من قرية بشري تقع الغابة المقدسة – غابة أرز الرب. وتتألف هذه الغابة من 400 شجرة تقريبا من أشجار الأرز يبلغ قطر أكبرها 15 مترا وارتفاعها 37 مترا. وهذه الغابة هي من بقايا غابات الأزر الكثيفة التي كانت تغطي الشام كله في قديم الزمان. ومن بين الأشجار توجد 14 شجرة يزيد عمرها على 1500 سنة. والمعروف عن شجرة الأرز أن خشبها لا يتعرض للفساد والعفن. وقد عثر على قطعة من هذا الخشب في آشور في العراق قدر عمرها بنحو 3700 سنة دون أن تتأثر بمرور كل هذه السنين الطويلة.
وفي أغلب كنائس أوربا القديمة تجد شجرة الطقوس الضخمة مزروعة في ساحاتها.والمعروف عن هذه الأشجار أنها تنمو إلى أحجام ضخمة وتعيش أكثر من ألف سنة. ومع أن جذوع جميع الأشجار في العالم مستديرة الشكل، فإنك لو استطعت السفر إلى بناما لوجدت على بعد بضعة أميال شمال قناتها أشجارا ذات جذوع مربعة الشكل كأنها قد سويت بمسحج (ملاَّسة) نجار ماهر.
والله الموفق/ 24/10/2008