أزمة صحية وإدارية بمستشفى سانية الرمل تتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الصحة - بريس تطوان - أخبار تطوان

أزمة صحية وإدارية بمستشفى سانية الرمل تتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الصحة

بريس تطوان

تشهد مدينة تطوان توترا متزايدا في مستشفى سانية الرمل، مع تصاعد الاحتقان داخل المؤسسة الصحية نتيجة للصراعات الإدارية والنقابية، في وقت حساس يتزامن مع انتشار داء الحصبة وارتفاع الأمراض الموسمية المرتبطة بفصل الشتاء.

المستشفى، الذي يستقبل مرضى من عدة مناطق مجاورة كالمضيق وشفشاون ووزان، يعاني من ضغوط متزايدة بسبب تزايد عدد الحالات المرضية، مما يفاقم من الأزمة الصحية التي تمر بها المدينة.

في ظل هذه التحديات، يواجه المستشفى أيضًا تراكمًا في المواعيد الطبية، مما يعرض المرضى لأوقات انتظار طويلة.

التصعيد الأخير في الاحتجاجات النقابية مرتبط أساسًا بعودة المدير إلى عمله بعد تعرضه لاعتداء غامض بالسلاح الأبيض في منطقة بوعنان.

النقابات الصحية طالبت بإعفاء المدير من منصبه، مهددةً بشن إضراب مفتوح، مع رفض التعاون مع الإدارة الحالية.

هذا التصعيد دفع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، للتدخل بشكل عاجل لمتابعة سير التحقيق في الاعتداء الذي تعرض له المدير، ولفحص مطالب النقابات ومدى قانونيتها.

فيما يخص حقوق المرضى، حذرت العديد من الأصوات الحقوقية في تطوان وغيرها من المدن المجاورة من المساس بالحق الدستوري في الحصول على علاج عادل وذو جودة.

وطالبت بتدخل المؤسسات المعنية بشكل استباقي لحل الأزمة الإدارية والفصل بين الصراعات النقابية والإدارية التي تؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية.

من جانبه، بدأ السلطات الإقليمية في تطوان تتبع تطورات الوضع داخل المستشفى، حيث كثفت جهودها لمتابعة تداعيات التوتر القائم بين الإدارة والنقابات.

وذكرت مصادر مطلعة أن التحقيقات بشأن الاعتداء على المدير لا تزال جارية، وسط محاولة لفهم خلفيات الحادث وضمان اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

إلى جانب الصراعات الإدارية، يعاني المستشفى من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها النقص الحاد في الأطباء المختصين وطول فترات الانتظار للمواعيد الطبية، كما أن الإضرابات الوطنية في قطاع الصحة تزيد من تعقيد الوضع، ما يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المختصة لتخفيف الضغوط وتحسين الظروف المعيشية للعاملين في القطاع.

الخبراء في القطاع الصحي يرون أن الوضع يتطلب تدخلا سريعا لتحديد المسؤوليات والعمل على استقرار الأوضاع الإدارية في المستشفى.

وأوصوا بتفعيل الحوار بين النقابات والإدارة برعاية وزارة الصحة من أجل وضع حد للاحتقان وتوفير بيئة عمل مناسبة لجميع الأطراف، كما شددوا على أهمية تحسين جودة الخدمات الصحية في المستشفى من خلال زيادة عدد الأطباء المختصين، وتوفير الإمكانيات اللازمة لمواجهة ضغط العمل المتزايد.

تتطلب الأزمة الحالية في مستشفى سانية الرمل بتطوان تدخلا سريعا من جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار الأوضاع وضمان استمرار تقديم خدمات صحية ملائمة للمواطنين.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.