“لعل ما يخفف عني حصرة عجزي عن أن أكون معكم أن يعبر صوتي إليكم عبر صديق غال وكريم، لإنه رفيقي في الديوان الملكي، ورفيقي في رحلة الفتح العظيم لصحرائنا المغربية حيث كان بجانبي سندا ومرجعا في تلك المهمة التي قلدنا بها صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، إنه الأخ الوفي الأستاذ أبو بكر بنونة.” يقول أحمد بنسودة، مستشار الملك.
النشأة:
ازداد بتطوان 8 ديسمبر 1928، تلقى دراسته الابتدائية في المدرسة الخيرية، ثم في المدرسة الأهلية. ودرس ثلاث سنوات من التعليم الثانوي في المعهد الحر، ليلتحق بالمعهد الثانوي الاسباني، ثم استكمل تعليمه في مدريد ضمن البعثة الأميرية بمعهد Ramio de maeztu، حيث تابع دراسته الجامعية في كلية العلوم الكيماوية، قبل أن ينتقل إلى إشبيلية لإنهاء مشواره الدراسي.
المسيرة:
- أشرف على تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وفي مؤتمره التأسيسي، انتخب ممثلا لطلبة المغرب في المؤتمر الدولي للطلبة، الذيانعقد سنة 1956 بكولومبو، عاصمة سيلان. كما أشرف على تأسيس الاتحاد المغربي للتجارة بشمال المغرب، وانتدب ضمن الوفد الذي مثل هذا الاتحاد في اجتماع جامعة الغرف التجارية العربية، المنعقد بالقاهرة سنة 1958.
- عين رئيسا لديوان عامل إقليم تطوان يوم 18 شتنبر 1958، وظل في هذا المنصب إلى يوم 15 شتنبر 1961، تاريخ تعيينه مديرا لديوان وزير البريد. خلال زيارة وزير البريد الفرنسي للمغرب (مارس 1963)، وشح بوسام الاستحقاق البريدي بدرجة ضابط، واستمر في هذه المهمة إلى غاية 20نونبر 1964.
- 15 يوليوز 1965، عين نائبا لمدير الاذاعة، ثم نائبا للمدير في التلفزة يوم 31 أكتوبر 1966، ومنذ يونيو 1976 كلف بالاشراف على مهام خاصة بمنصب المدير العام للإذاعة والتلفزة.
- فاتح غشت 1974 تم تعيينه مكلفا بمهمة في الديوان الملكي، وبعد تعيين أحمد بن سودة كأول عامل على الأقاليم الصحراوية، كلف أبو بكر بنونة بإعداد الاجتماع الاستثنائي للجماعة الصحراوية، ولهذه الغاية عينه الحاكم العام العسكري الاسباني للأقاليم الصحراوي كاتبا عاما للجماعة الصحراوية
- إثر انتهاء مهامه من الأقاليم الصحراوية، عينه الملك الحسن الثاني قنصلا عاما للمغرب في جزر الخالدات، يوم فاتح يوليوز 1976، وبعد نهاية مهامه بالأرخبيل، وشح بوسام Encomienda de la ordende merito civil.
- في 20 ديسمبر 1984، عين سفيرا للمغرب بالجمهورية العربية اليمنية.
- إثر انتهاء مهامه الرسمية انخرط في العمل الجمعوي، حيث أشرف على تأسيس جمعية “جبل العلم” التي ضمت مجموعة من أطر ولاية تطوان، كما انتخب ؤئيسا للمجلس الاداري للجمعية الخيرية الاسلامية، التي تشرف على مؤسسة مولاي رشيد – دار العجزة بالوسعة – دار الطالبة وملجأ المسننين ببوسافو.
نقلا عن كتاب رجال من تطوان للمؤلفان محمد البشير المسري وحسن بريش -بتصرف-
بريس تطوان