كلية الآداب بتطوان تكرم رئيسها السابق وتوقع اتفاقية شراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء - بريس تطوان - أخبار تطوان

كلية الآداب بتطوان تكرم رئيسها السابق وتوقع اتفاقية شراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء

 
 
 

كلية الآداب بتطوان تكرم الرئيس السابق لجامعة عبد المالك السعدي مصطفى بنونة
وتوقع اتفاقية شراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء
 
مريم الوكيلي لبريس تطوان
 
أكد الدكتور محمد سعد الزموري عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية خلال الحفل التكريمي الذي  أقيم برحاب قاعة محمد الكتاني بالكلية أن تكريم  الرئيس السابق لجامعة عبد المالك السعدي مصطفى بنونة، يأتي في إطار التأسيس لثقافة الاعتراف، مشيرا إلى أن الكلية أقدمت في الشهور المنصرمة على تكريم جل العمداء الذين تعاقبوا على عمادة الكلية، وتكريم موظفة إدارية .
وأشار الدكتور الزموري  خلال الحفل الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الانسانية بمرتيل، صباح يوم الثلاثاء 15 مارس الجاري، أن مصطفى بنونة قدم للجامعة خدمات دفعت بها إلى الأمام، مضحيا في ذلك بوقته وصحته، ضاربا المثل الأعلى لحسن التدبير وسعة صبر وجمال خلق وبعد الرؤية.
وأضاف الدكتور الزموري أن المحتفى به رجل جامع لمواهب شتى، ويعطي المثل لحسن الإدارة، فقد عرفت الجامعة على عهده تطورا محمودا.
وألقى الدكتور أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بهذه المناسبة  التي ترأس أشغالها الدكتور عبد الرحمان بودراع محاضرة وسمها بعنوان “نظرات في العلاقة بين الدين والقيم والسياسة والحريات في سياقنا المغربي الراهن” وقف فيها على واقع عيني مشخص من خلال عناصر تركيبية أربع وهي الدين، القيم، السياسة، والحريات، مشيرا إلى أن الحديث عن الدين هو حديث عنه باعتباره  مصدرا لرؤية الكون وجوابا عن الأسئلة الخالدة العميقة، لاسيما وان الإنسان لابد له من بوصلة يهتدي بها إلى موقعه وإلى الغاية من وجوده. وقارب الدكتور أحمد العبادي الدين من زاويتان الأولى باعتباره معتقدا وتصورا وتشريعا مستوعب للمطلق، والثاني من زاوية تشخصه وتلبسه في واقع معين، وبشخصيات نظروا إليه وتعاملوا معه، أما القيم فقد ساقها من خلال المكونات الأربع للهوية، وهي المعايير التي يعرف بها القبح والحسن، ويوزن بها الخطأ والصواب، وغيرها من القوانين والأنسجة التشريعية. ومن جانب السياسة أشار العبادي إلى السعي الحثيث الذي تسعى السياسة لنقله من الواقع المعيش إلى المثال، ليقف في آخر العناصر على معاني الحرية والتمكن منها.
وبخصوص الواقع المغربي الراهن أكد العبادي أنه ليس بالبساطة التي كان عليها في المرحلة السابقة لاسيما وأن واقعنا منفتح على العولمة والعالم تغير من حولنا لأجل ذلك رأى العبادي أننا علينا أن نتجاوب مع ما يقع حولنا  برؤية مستبصرة لخصوصية دولتنا ووجودنا وموقعنا نحن لكي لا نقع في انزلا قات غير محمودة العواقب.
 كما أوضح الدكتور في السياق ذاته أنه لا يمكن تبني مذهبيات ونظريات نشأت في بيئة وخصوصيات معينة من طرف مجتمع مغاير (كتبني الماركسية بالمغرب) على سبيل المثال لا الحصر. ودعا في الأخير المثقفين لبذل الجهد لتشخيص واقعنا على اعتبار أن دورهم مركزي في البحث العلمي والكسب المعرفي.
كما قدم الأستاذ أحمد الموساوي نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي و الأستاذ مصطفى حنفي باسم الأساتذة شهادات في حق المحتفى به أجمعا فيها على أن الرجل يستحق هذا التكريم لما أسداه من خدمات جليلة للجامعة بتفان وصبر وحب.
وفي كلمة للمحتفى به عبر عن سعادته بهذا التكريم الذي خصص له مشيرا في الآن ذاته إلى ان المدة التي قضاها في رئاسة الجامعة أخذ فيها الكثير من العبر وهي التي وجدها في المحاضرة القيمة التي ألقاها الأمين العالم لرابطة المحمدية للعلماء الأستاذ أحمد العبادي وفي هذه العبر كل معاني الريادة والحكامة .واختتم الحفل بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين كلية الآداب والعلوم الانسانية والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب.   
 
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.