إنقاذ طفل بأعجوبة من يد مختل أراد ذبحه بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

إنقاذ طفل بأعجوبة من يد مختل أراد ذبحه بتطوان

إنقاد طفل بأعجوبة من يد مختل أراد ذبحه بتطوان
شكايات عدة .. بعضها للسلطة المحلية وأخرى للشرطة وثالثة للنيابة العامة .. حتى ساكنة حي الطفالين عاشوا لأشهر خطرا حقيقيا بسبب أحد المختلين عقليا، الذي تحول ل”هرقل متوحش” كما يصفه السكان أنفسهم. فالمعني الذي بقي مهملا هناك تحول لشخص عنيف جدا، لا يترك لا كبيرا ولا صغيرا.. فمرة يهاجم المحلات التجارية والمهنية الموجودة بالحي، وأحيانا يهاجم المواطنين نساء ورجالا، متسببا لهم في الآذى الحقيقي والرعب الكبير في غالب الأوقات. كان آخرها ما حدث ليلة العيد حينما حمل سكينا وروع الحي، وقبض بين يديه على طفل في العاشرة من عمره كاد ينحره.
المشهد كان مريعا ومرعبا للغاية، فبعد أن كان الكل يحاول الابتعاد والفرار لتفادي أي أذى من لدن المختل، توقف الجميع وعم الصمت في لحظة واحدة، فقد قبض المختل بكلتا يديه بطفل في العاشرة من عمره من أبناء الحي، والسكين بين يديه يضعه مباشرة على عنقه، كما لو أنه يريد أن يضحي به تماما كما يفعل بالخروف، لم يعد وقت للتفكير أو التخطيط أو حتى استدعاء الشرطة، كان لابد من التدخل مباشرة وإنقاذ الطفل من بين يدي المعني. أمر جعل بعض الشبان يغامرون في تدخل مباشر تجاهه وهم يصرخون ويصيحون في وجهه للهيه ولفت انتباه، حتى لا يمر بسكينه على عنق الطفل الذي كاد يفقد وعيه من الخوف.

كل من جانب في “قفزة رجل واحد” تمكن الشبان من إنقاذ الطفل بأعجوبة، وتجريد المختل من السكين الكبيرة التي كان يحملها، وأبقوه مكبلا لحين وصول العناصر الأمنية التي جاءت اخيرا، خاصة بعد احتجاجات السكان وتذمرهم الكبير، معلنين أنهم يخوضون وقفات واحتجاجات في حال لم يتم توقيف المعني ونقله للعلاج بالمستشفى المختص.. “هاد السيد مكرفس على راسو ومكرفس علينا، يقدر يدير جريمة في أي وقت” يقول أحد أبناء الحي الذي شارك في عملية إنقاذ الطفل، وهو يؤكد أن ثانية أو ثانيتين كانتا كافيتين لكارثة لا تحمد عقباها لولا التدخل السريع للشبان.

المعني الذي نقل لمستشفى الأمراض العقلية بتطوان، بعاني من اضطرابات نفسية خطيرة حيث أنه تحول إلى”مسعور” .. يهاجم الكبار والصغار، وكان خلال شهر رمضان قد هاجم مصلين وكاد يفتك بشيخ لولا تدخل بعض الجيران لإنقاذه، وقبل ذلك هاجم محلا لحلاقة النساء وطارد من كان بداخله وكسر واجهاته الزجاجية. وفي كل يوم يرعب ويطارد الكثيرين. أمر دفع بالسكان إلى كتابة عرائض ومراسلة الجهات المختصة بضرورة نقله للعلاج وحمايته من الأذى وحماية الجيران من عصبيته وهجوماته المتكررة، لكن لم تكن هناك آذان صاغية لحين وقوع الحادثة الأخيرة، التي حركت ساكن السلطات. لكن مازال الجميع متخوف، حيث يعرفون جيدا أنه سيعود في أقرب وقت ممكن ولن يطول علاجه هناك.

“يكتفون ببعض الحقن المهدئة فقط ويطلقون سراحه لتعود الأمور لحالتها” يوضح الشاب وهو يؤكد أنهم لن يسكتوا هاته المرة، “حتى واحد ما مستغني على ولادو ولا والديه، إذا رجع غادي نقيموا الدنيا” يضيف المتحدث، حيث قرر السكان أنه في حال إطلاق سراحه لن يسكتوا وسينفذون وقفات واحتجاجات “ولا نديروا شراع يدينا” تقول إحدى السيدات التي سبق واعتدى عليها المعني.

مصطفى العباسي/الاحداث المغربية


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.