بريس تطوان تكشف حقائق صادمة في جريمة الخيانة الزوجية الأخيرة بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

بريس تطوان تكشف حقائق صادمة في جريمة الخيانة الزوجية الأخيرة بتطوان

 

بريس تطوان تكشف حقائق صادمة في جريمة الخيانة الزوجية الأخير بتطوان

لم تمض إلا أيام قليلة على جريمة الخيانة الزوجية التي اهتز على وقعها ساكنة شارع عبد الخالق الطريس و معها الشارع التطواني برمته، و التي طويت فصولها بمجرد أن قضت المحكمة الابتدائية بالحكم سنة و نصف حبسا نافذة، ومليون سنتيم كتعويض للزوجة، و أربعة أشهر في حق خليلته، و ما صاحب هذه القضية من لغط إعلامي كبير اختلطت فيه الوقائع و ضاعت الحقيقة بين قيل و قال، دونما سند أو دليل.

غير أن ما لا يعلمه كثيرون هو أن هذه القضية لم تكن وليدة لحظة من الزمن أو ساعات ابتدأت بتجمهر الناس أمام المنزل الذي كان مسرحا للجريمة، و انتهت بإلقاء عناصر الأمن على الزوج وهو في حالة تلبس بجريمة الخيانة الزوجية إنما كانت لها بدايات سابقة، وهو ما تكشفه بريس تطوان من خلال ما توصلت إليه من وثائق دامغة تبدد غيوم الأحداث و تجلي الحقائق.

بداية الحكاية..عنف و تنكيل

انطلقت فصول القضية قبل أشهر من وقوع الجريمة و بالضبط في 13ماي الماضي تعرضت الزوجة بحسب شكاية تقدمت بها إلى وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية، للعنف و الطرد من منزل الزوجية، بعد أن قام الزوج بضربها، حيث أصيبت بجروح على مستوى اليد بواسطة الزجاج، وهو ما تؤكده شهادة طبية مدتها 21 بالإضافة إلى إسقاطها أرضا و تدحرجها أدراج سلم المنزل، وطردها من البيت، مهددا إياها باستعمال مزيد من العنف إن هي عادت إليه، ما جعلها عرضة للشارع هي و طفلها الوحيد.

مقاومة.. تعنت و تهديد

لتتوالى الأحداث وصولا إلى صباح يوم الأربعاء11شتنبر 2013، حيث ضبط الزوج في حالة تلبس بالخيانة الزوجية، رفقة عشيقته، اللذان امتنعا عن فتح الباب، و هاجماها بوابل من الشتم السباب بألفاظ نابية و صب الماء عليها، قبل تقدم الزوجة على إبلاغ رجال الأمن  الذين فرضوا حراسة ثابتة على المنزل بعدما لم يتجاوب الزوج مع نداءات رجال الأمن و طرقهم لباب المنزل، الذين لم يسلموا بدورهم من التهديد و السب و الشتم، بل و مهاجمته لهم بشكل هستيري برميهم بقنينتي غاز من الحجم الكبير، و التهديد بتفجير ست قنينات غاز يتوفر عليها  و تشتيت جميع محتويات المنزل عبر أدراج المنزل المؤلف من طابقين ما استعصى معه على رجال الشرطة فتح الباب أو اقتحامه.

نهاية المأساة

بقي الوضع على ما هو عليه إلى غاية الساعة العاشرة ليلا حيث لم يجد رجال الأمن بدا من الاتصال بمحامي المشتبه فيه آنذاك الذي حضر على وجه السرعة و أمدهم بهاتف المعني بالأمر في محاولة للتهدئة من روعه و هو ما استمر إلى غاية الساعة الثانية من صباح اليوم الموالي حيث استسلم الرجل و عشيقته لرجال الشرطة أمام حشد غفير من المواطنين، ليتم  اقتيادهما إلى مخفر الشرطة، و تحرير محضر بالواقعة.

و لم تكن خليلة الرجل سوى امرأة مطلقة في الأربعين من عمرها، بخلاف ما روجت له بعض المنابر الإعلامية بكونها مستخدمة بوكالة بنكية.

و التي اعترفت في محضر الاستماع إليها من الضابطة القضائية، أنها أقامت مدة تزيد عن أسبوعين في منزل خليلها، لكونها لم تكن تتوفر على منزل يأويها، و قد عاشرته معاشرة الأزواج خلال هذه المدة ، رغم علمها أنه متزوج، و بأنها كانت تقوم بالأشغال المنزلية. بعد أن وعدها بالزواج منها بعد تطليق زوجته، و بأن يدفع لها مبلغا من النقود كل شهر.

بهذا تكون تطوان قد أسدلت ستار عن واحدة من أكثر القضايا و الملفات الأخلاقية التي ملأت الدنيا و شغلت الناس، على مدى أيام قبل أن تقول العدالة كلمتها الأخيرة باعتبارها الضامن الحقيقي للمجتمع من الانزلاق في براثين الفساد و الرذيلة.

و من الأكيد لم تكن الأولى و لن تكون الأخيرة في ظل التفسخ و الانحلال الأخلاقي الذي ما انفك يقطع أوصال المجتمع، في غياب أي وازع ديني و أخلاقي يحصن المرء من الوقوع في هكذا انحرافات.
 
مريم شملالي
يوسف الحايك
/ بريس تطوان

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.