كيف تواكب الجمعيات الدخول الاجتماعي باقليم تطوان؟ - بريس تطوان - أخبار تطوان

كيف تواكب الجمعيات الدخول الاجتماعي باقليم تطوان؟

كيف تواكب الجمعيات الدخول الاجتماعي باقليم تطوان؟

يعد الدخول السياسي والاجتماعي بالمغرب كباقي دول العالم ، فرصة مهمة لانخراط الجمعيات في تتبع ومواكبة  الحياة السياسية والاجتماعية ،و يشكل فرصة للجمعيات المحترفة للبحث عن سبل دعم مشاريعها وأنشطتها مليا  ويخضع لمراقبة الجهات المانحة من  قطاعات حكومية ، وقطاع خاص وجماعات محلية وفق ضوابط قانونية لا يمكن تجاوزها. ومن خلال تحرياتنا للموضوع تبين لنا وجود   طريقتين لعملية  الدعم المقدم للجمعيات:           

 الطريقة الاولى : لا يبدل فيها اي جهد كما يقال في المثل المغربي ” ادفع كلشي كيف كيف ” ويكون الهدف تفادي اي مشكل وقضاء حوائج اخرى ، وهذه الطريقة هي الغالبة. بينما برزت مؤخرا طريقة ثانية تتوخى المصداقية والتشاركية و التفاعل  عبر عملية التتبع والتقويم  ومواكبة مراحل انجاز المشروع  كما هو معمول به  في الجماعات المحلية التي تحترم نفسها وتسعى للحفاظ على المال العام في استثماره في مشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة عبر اشراك المجتمع المدني في مشاريعها  بوضع حد والقطع مع التجارب  التي تتخذ ” أسلوب الريع  السياسي في توزيع الدعم على الجمعيات واضعة شروط  مقننة و معايير دقيقة لتقديم الدعم بتشكيلها لجان لانتقاء الملفات  المقدمة من طرف الجمعيات الفاعلة والتي تتقاطع مشاريعها مع حاجيات الجماعات والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص  وهذا نموذج مثالي يمكن أن يقتدى به غالبا في الجماعات “،  والقطاعات الحكومية .
وخير ما  نستشهد به في هذا المجال برامج محو الأمية بإقليم تطوان الذي عرف  تطورا مهما في انتقاء مشاريع الجمعيات الطالبة للدعم في هذا المجال، حيث تتم الحملة على صعيد الجماعات المحلية وبحضور السلطات المحلية وممثلي السكان ، والتي تحدد معايير خاصة بالمنطقة . وحينها يتم دراسة حاجيات الساكنة بالدواوير والتي لا يمكن أن يحدد ها الا السلطات وممثلي السكان. كما تحدد المصلحة المعنية سنوات استفادة الدواوير المذكورة .وبدورها تعتبر من أحسن العمليات في اشراك ممثلي الساكنة والسلطات المحلية في عين المكان ، وتعتبر نموذجا يمكن أن يقتدى به في باقي المشاريع بما في ذلك المشاريع التي يغيب فيها المعنيون. وفي هذا الموضوع يعتبر الدعم المقدم من طرف وزارة التضامن والمرأة والاسرة عملية   تخضع بدورها لدراسة محلية للمشاريع على صعيد ولاية تطوان ،كما تخضع الى اعمال معايير مضبوطة للانتقاء .
هذا بالاضافة الى مجالات اخرى يمكن أن تستفيد فيها الجمعيات من الدعم . وفي نفس السياق يسجل في هذا الباب أن أغلب الجمعيات اصبحت لها خبرة وتجربة في الظفر بعدد من المشاريع ، فهناك من يتحلى بالمصداقية وحسن التدبير والرغبة في انجاح برامجها كما أن هناك نماذج من الجمعيات نهجت  اسلوب لوبيات للضغط والتهديد . غايتها الوحيد, هو الحصول على اكبر قدر ممكن من الدعم، ونظرا لغياب اليات حقيقية لدى الداعمين لتتبع هذه المشاريع فان غالب الدعم يذهب الى جيوب أفراد لهم مهمات في مكاتب الجمعيات .الشيء الذي جعل مجموعة من القطاعات الداعمة تعاني الامرين. امام هذا التهافت واللهات للجمعيات للحصول على الدعم ، وتكبر معاناتها بتعرضها لضغوطات من مسؤولي الاقليم تفاديا لكل احتجاج أو تظاهرة وكذا  خوفها من المحاسبة على عدم تطبيق المساطر في هذا المجال وهذا ما حدث اخيرا لكل من بلدية تطوان ولبرامج محاربة الامية حيث هناك ضغوطات كبرى لاستفادة مع لاحق لهم .في الدعم المقدم من طرف وزارة التضامن فضل الغلاف المالي المخصص لهاته الأهداف حبيس ولاية تطوان ولم تستفد منه اية جمعية حسب تصريح بعض الفاعلين الجمعويين .و أمام هذا الامر تأكد لنا بأن دور مواكبة الدخول الاجتماعي بتطوان بالنسبة لبعض الجمعيات غايته الاولى الحصول على الدعم المالي وبدون تحقيق النتائج المرجوة.

  نورالدين الجعباق


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.