‏ السير والجولان بالشريط الساحلي الشمالي جحيم حقيقي‏ - بريس تطوان - أخبار تطوان

‏ السير والجولان بالشريط الساحلي الشمالي جحيم حقيقي‏

‏ السير والجولان بالشريط الساحلي الشمالي جحيم حقيقي‏

ما تعرفه الطرق المؤدية من وإلى تطوان أشبه بجحيم لا يطاق يعاني منه يوميا اﻵلاف من السائقين الذين يقضون ساعات طوال في طوابير من السيارات التي لا تنتهي إلى في ساعات متأخرة من الليل ، محاولة منهم للوصول إلى منازلهم بمختلف المدن كمرتيل و المضيق و الفنيدق قادمين من الشواطئ الممتدة على طول الشريطين الساحليين تمودةبي و واد لاو تارغة أمسا أزلا ؛ لتبدأ الرحلة المعاكسة في الساعات اﻷولى من صباح الغد في إتجاه نفس الشواطئ . كل هذا العدد الهائل من السيارات اللتي تقدر بالمآت اﻵﻻف هي سيارات مواطنين قدموا من مختلف المدن المغربية لقضاء عطلة الصيف في هذه المدن الساحلية الجميلة منها بالخصوص مدينة مرتيل و المضيق التي تتحول أيضا في الليل إلى قبلة للترفيه و اﻷنشطة كالسهرات والمهرجانات التي تنظم بهذه المدن منها “العنصرة” و “عيد البحر” و “اللمة” اللتي تقام بمدينة واد ﻻو ؛ ومنها أيضا العشرات اﻵﻻف من السيارات القادمة من الدول اﻷوروبية إما للمغاربة المقيمين بالخارج او السياح اﻷجانب اللذين يختارون هذه الوجهة السياحية التي تزخر بموروث سياحي متميز كشواطئ المضيق الفنيدق أو شاطئ كابو نيكرو و مرتيل أو شواطئ الشريط الساحلي الجبهة ترغة وادﻻو أمسا أزﻻ حيث ينزل حوالي 800 آﻻف شخص إلى هذه الشواطئ دقة واحدة و تكون العودة أيضا في نفس الوقت ،مما يجعل الطرق بالمنطقة تتحول إلى حلبة للسياقة بشكل متهور لعدد من السائقيين الذين يفقدون السيطرة على أعصابهم جراء هذا الوضع الكارثي و الفوضاوي الذي تصبح عليه حالة الطرق . المعانات الحقيقية التي يتجرعها السائقبن في هذه الوضعية هم سائقين سيارات اﻷجرة الذين ضجروا من الفوضى التي أصبحت عليه طرق من وإلى تطوان ، وخصوصا الطريق الوطنية رقم 13 بين تطوان و سبتة المحتلة . أما بالنسبة لرجال اﻷمن الذين يسهرون على تنظيم المرور فإن ولاية اﻷمن بتطوان إنتدبت عناصر من الشرطة المرور بمختلف المحاور الطرقية لتنظيم المرور و التغلب على حالات اﻹكتضاض التي تعرفها الطرق ؛ بالمنطقة الترابية للولاية .
أما و حسب ماذكره لنا بعض المواطنين اللذين علقوا في هذه الكارثة الطرقية من ترغة إلى واد ﻻو ومنها إلى امسا حيث قضوا مساء اﻷحد أكثر من ستة ساعات بهذا المحور الطرقي أكدوا غياب رجال الدرك عن تنظيم المرور و زجر المخالفين  الذين حولوا الطريق إلى حلبة للفوضى العارمة اللهم بعض العناصر القليلة التي كانت مرابطة ببعض نقط المراقبة. هذه الحالةالفوضاوية كانت السلطات بالمنطقة على علم بها لأنها كانت تعرف أن عدد كبير من المواطنين سيفدون على هذه المنطقة مباشرة بعد عيد الفطر من جهة ومن جهة أمرى فإن الوضع الكارثي لإزدحام هذه السيارات لم تكن وليدة هذه السنة بل تكررت منذ سنوات مضت في غياب وضع إستراتيجية   واضحة وناجعة للتغلب على مثل هذه الفوضى التي تضرب في العمق اﻹقتصاد الوطني المتمثل في إحراق اﻷطنان من المحروقات هدرا و سخط العشرات اﻵﻻف من المواطنين على المنطقة و عدم الرجوع إليها مرة أخرى مما يفوت على أهلها فرص شغل وتحريك دينامية إقتصاد المنطقة.
أحمد بيوزان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.