سيف الإسلام القذافي: سأضرب من يدوس على الخطوط الحمراء بالجزمة ولن نذهب إلى جدة أو شرم الشيخ - بريس تطوان - أخبار تطوان

سيف الإسلام القذافي: سأضرب من يدوس على الخطوط الحمراء بالجزمة ولن نذهب إلى جدة أو شرم الشيخ

سيف الإسلام القذافي: سأضرب من يدوس على الخطوط الحمراء

بالجزمة ولن نذهب إلى جدة أو شرم الشيخ

قال المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس الوطني الذي أعلن منشقون على نظام حكم أبيه تشكيله في بنغازي لا يمثل الليبيين ولا يعبر عنهم في أي من مدنها. وأضاف سيف الإسلام في حديث مطول وعاصف أدلى به مساء أول من أمس لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره في العاصمة الليبية طرابلس: «هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم»، مشيرا إلى أنه لو جرت انتخابات نزيهة في ليبيا لحصل نظام القذافي على نحو 80% من أصوات الناخبين. وجادل سيف الإسلام طويلا خلال المقابلة التي دامت نحو 30 دقيقة حول حقيقة الوضع الراهن في ليبيا، معتبرا أن الأمور ما زالت تحت السيطرة، وأن النظام لم يفقد سيطرته تماما. وأوضح أنه باستثناء بنغازي ودرنة فإن النظام ما زال قائما، مؤكدا أن هذه مجرد سحابة صيف وسرعان ما ستنتهي. وشدد سيف الإسلام على أن عائلة القذافي لن تغادر ليبيا، وقال: «لن نتجه إلى جدة أو شرم الشيخ»، في إشارة ضمنية إلى لجوء الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى مدينة جدة السعودية، وإقامة الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر بعد الإطاحة بنظام حكميهما مؤخرا. وسخر نجل القذافي من إمكانية احتفاظه أو عائلته بأي أرصدة مالية في مصارف خارج ليبيا، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا وجدتم أموالا لنا فهي حلال عليكم، فكرة وجود أموال لنا في سويسرا التي بيننا وبينها ما صنع الحداد نكتة»، في إشارة إلى الأزمة السياسية التي اندلعت بين ليبيا وسويسرا بعد اعتقال سلطات مدينة جنيف السويسرية لشقيقه هانيبال مع أسرته صيف عام 2008 على خلفية شكوى تقدم بها خادمان له بتعرضهما للضرب والتعذيب. وقال نجل القذافي إنه ما زال إصلاحيا لكنه اضطر وهو يرى ما وصفه بالخطوط الحمراء تنتهك أن يصطف إلى جانب النظام، وقال: «سأضرب من يفعل ذلك (بالجزمة) ولا أخاف». ونفى علمه باستقالة يوسف الصواني، المدير السابق لمؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها، لكنه نفى أن يكون محمد إسماعيل قد قتل خلال المواجهات العنيفة الدموية التي شهدتها مختلف أنحاء ليبيا، وقال إنه ما زال حيا يرزق في طرابلس الغرب. وسعى سيف الإسلام، الذي لا يشغل أي منصب رسمي أو تنفيذي سواء في الدولة أو الحكومة الليبية، إلى إعطاء انطباع بأن النظام ليس مسؤولا عن عمليات القتل التي جرت، وأدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في المواجهات التي دارت بين القوات الأمنية والعسكرية الموالية للقذافي والمتظاهرين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للمطالبة بإسقاط النظام.
بريس تطوان

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.