استمرار مسلسل فضائح رئيس الجماعة الحضرية لتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

استمرار مسلسل فضائح رئيس الجماعة الحضرية لتطوان

 

الجماعة الحضرية لتطوان : جماعة خارج أجندة التنمية وتحت وطأة سوء التدبير

استمرار مسلسل فضائح رئيس الجماعة الحضرية لتطوان

 

    تعيش الجماعة الحضرية لتطوان، حالة اكتئاب قصوى بسبب التسيير العشوائي والفوضى التي تهيمن على كل المصالح بسبب القرارات الانفرادية و العشوائية، وسوء التدبير، و ضرب القوانين المنظمة للعمل الجماعي و النقابي، حيث خاض يومه الثلاثاء 25 أبريل 2013 موظفو و أطر الجماعة وقفة احتجاجية حاشدة احتجاجا على تهرب الرئيس محمد إد عمار المنتمي لحزب العدالة و التنمية المعروف بمزاجه الغريب بعيدا عن كل القوانين والأعراف والقيم الإنسانية والاجتماعية التي تؤسس للتدبير الديمقراطي المعقلن للشأن العام. وقد غصت جنبات مدخل الجماعة القديم بالموظفين و الاطر مرددين شعارات حادة و إن لم نقل قاسية في حق رئيس الجماعة و على سبيل المثال:إرحل ….يا إد حمار،الشفارة،إد عمار مالك مخلوع ،هاذ الشي ماشي معقول…

   في الحقيقة  تهرب رئيس الجماعة وعدم  التزامه بالأسلوب الديمقراطي و الحكمة في التعاطي مع الاشياء  ، أضر بالسير العادي والمصالح العامة للساكنة، اللذين بدءوا «يقرؤون اللطيف» على أسوأ مجلس عرفته جماعة تطوان منذ نشأتها، فحصيلة العمل الذي قام به المكتب المسير الحالي لهذا المجلس الجماعي، مقارنة مع الميزانيات المرصودة، ومكانة الجماعة داخل الجهة، يعطي انطباعا ملموسا على أن هناك توقيف عجلة التنمية وانعدام المسؤولية، والإفساد والمحسوبية و الزبونية، وعدم مباشرة الملفات الحقيقية والمهمة، والمشاريع التنموية المنتظرة في غياب ارادة قوية عن سبق الاصرار، وكذلك غياب استراتيجية متنوعة وقابلة للتنفيذ في ظل الامكانيات الكثيرة المتوفرة.

إن التغيب المستمر لرئيس الجماعة  يعبر بوضوح عن الاستخفاف بالمسؤولية في تدبير شأن الجماعة واللامبالاة  تجاه الآثار السلبية والانعكاسات التي تترتب عن هذا الوضع ،حيث عمد مؤخرا على الاستفادة من عطلة تجاوزت الاسبوع بمسقط رأسه بطاطا مرفوقا بعائلته ومتجاهلا الاضرابات و الوقفات الاحتجاجية التي يخوضها الموظفون و الموظفات المؤطرين بالمكتبين النقابيين المحليين لكل من النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل و الجامعة الوطنية لموظفي و عمال الجماعات المحلية المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل .ويبقى الحال على ما هو عليه في ظل تعنت رئيس  الجماعة في ايجاد الحلول المعقولة ، وإصراره على عدم الجلوس الى طاولة الحوار أمام صمت السلطة وعدم تدخل السيد الوالي ،حتما أن هذا الاهمال سيوسع من دائرة الاحتجاج .هذا التعنت والصمت المطبق من طرف هذا المسؤول يحمل في طياته اكثر من دلالة ، وهي تزكية الاجهاز على حقوق الشغيلة الجماعية التي تعاني التهميش والإقصاء والتضييق النقابي في الوقت الذي تتعالى فيه شعارات حقوق الانسان والحرية النقابية وحق الاضراب ، بل وتتعارض مع البرامج والإصلاحات الكبرى التي جاء بها الدستور الجديد والبرامج الكبرى الرامية الى محاربة التهميش والإقصاء الاجتماعي.

أما على المستوى السياسي فقد علم أن الائتلاف أو التحالف بين حزب العدالة و التنمية و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فقد توازنه منذ سنة خلت وقد بدت تظهر معالم العدة لإعلان بداية العد العكسي و بوادر الانشقاق والتنافر تظهر في الأفق لتبرز بجلاء مع مرور الأيام والشهور ،حيث نبه عدد كبير من أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي إلى ضرورة الانكباب على إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التنموية الحقيقية والعالقة بالمنطقة بدل الخوض في معارك هامشية ومفتعلة تفوت الفرصة على تنمية المنطقة والإقلاع بها.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجماعة بحكم سوء تدبيره الإداري وتردده في اتخاذ القرارات اللازمة بالسرعة المطلوبة وغيابه ، جعل عدد من الأطر الجماعية الأكفاء يفضلون عدم تحمل أية مسؤولية إدارية، ونظرا لسوء تقديره السياسي فان رئيس الجماعة أصبح رهينة لدى الرجل الحديدي“الحاج الديوانة” ، هذا المسؤول المتخصص في الايقاع بين الموظفين والذي عاد به الحنين لفترات أمجاده أيام المجلس السابق الذي كان يترأسه الوزير الطالبي العلمي والذي كافئه من خلال ترقيته عن طريق الكفاءة المهنية إلى متصرف رغم أنه لا يمتلك قدرة صياغة جملة فعلية واحدة،و الغريب في الامر أنه رجوعا لبعض القييمين و المشرفين على المباراة فإن الحاج الديوانة كما يحلو للبعض تسميته لم يتمكن من اجتياز الامتحان و تم تعليق النتائج وبما أن للحاج الديوانة أعين ترصد له كل كبيرة و صغيرة تم إخباره وفي لمح البصر تغيرت النتائج بقدرة قادر و أصبح اسمه بارزا ضمن الناجحين على حساب موظفة لا حول و لا قوة لها .هذا المسؤول المتخصص في إشباع غريزته الهوجاء و المتعطش للمال و قضاء مآربه من خلال نهج سمسرة داخل أوساط المستثمرين و المقاولين الراغبين في التعاقد مع الجماعة… وقد بسط سيطرته المطلقة على كل المجالات الحيوية للجماعة واستغل نفوذه وأتم أشغاله دون حسيب أو رقيب حيث استغل فراغ المسؤول عن مؤسسة الكتابة العامة و إكتفاء الرئيس بتعيين مكلف مقبل في غضون أشهر معددوة على التقاعد لا يهمه سوى “البريستيج ” رغم أن المسكين يعاني في صمت جبروت هذا الامبراطور.

    وما يزيد درجة الاشمئزاز أكثر هو صور الاختلال المتعددة الأوجه وما مشكل الاشباح إلا نموذجا من بين عدة نماذج غير أن هناك  نموذج فاضح لعقلية الشيطان سميرة رحالي التي ومنذ توظيفها لم تطأ قدماها المقاطعة المعينة بها،بل الأدهى من ذلك هي مسايرتها لدراستها بكلية أصول الدين بشكل يومي و مستمر دون مراعاة  للمساطير المنظمة لرخصة متابعة الدراسة معللة ذلك لزميلاتها الموظفات الاخريات بأن زوجها هو الحاج الديوانة الكل في الكل في الجماعة و المستشار الفخري للرئيس،هذا في الوقت الذي يعطي تعليماته لشاوشه المكلف السابق بالبروتوكول و الذي رغم تعيينه على رأس الموارد البشرية لازال يراوده الحنين لهذه المهمة التي استحلاها لما فيها من إرضاء للخواطر و الوقوف بجانب الرئيس مطأطأ رأسه احتراما له .هذا الاخير و بتعليمات سامية من رئيسه الحاج قام بإصدار عقوبات في حق موظفات مستضعفات مريضات تغيبن لظروف خارجة عن إرادتهم بسبب المرض الفتاك الذي أصابهم هم و ذويهم،متناسيا أن لديه أختين تعتبران من بين الاشباح الموجودة بالجماعة و هذا بشهادة الجميع ،وفي تغاض واضح عن الاشباح الذي تعج بهم الجماعة و التي تزايد عددهم بحكم المصالح، القرابة، أو كسب التحالفات من أجل تمرير الحساب الاداري. الرئيس الجديد و القديم في نفس الوقت للموارد البشرية يعتبر من الشخصيات الفريدة من نوعها في الجماعة حيث انفراد في عهد عبد السلام بركه برواية حكاياته الافلاطونية و التي لازالت راسخة في ذهن موظفي جماعة الازهر عندما أخبرهم في إحدى المناسبات أنه وصل للتو من مهمة بمدينة الرباط و رغبة منه في عدم تفويت فرصة للالتقاء بالموظفين جعله يطلب من وزير الداخلية انذاك المرحوم ادريس البصري الذي لبى رغبته حيينا من خلال تمكينه من مروحية تابعة للدرك الملكي بأن تقله على وجه السرعة من مطار الرباط و أن تنزله على سطح بلدية الازهر لحضور الاجتماع…

التساؤل المطروح و بإلحاح من طرف جميع الموظفين و الموظفات هو من سيعالج رئيس الجماعة من تعنته وصلابة مواقفه التي تنتهي دائما نهاية كارثية؟ كذلك كيف تم إسناد مهمة رئيس الموارد البشرية لشخص يعاني من اضطرابات نفسية و لا يتفوق إلا في سرد القصاصات و النوادر  ؟ من جهة أخرى هل فعلا التشبث الاعمى للرئيس إد عمار بالحاج الديوانة راجع بالأساس لمعرفة تربط الاثنين منذ أن كان الحاج من الرواد الاساسين للحمام الذي كان يمتلكه الرئيس إد عمار؟

م – غ / بريس تطوان
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.