أسماء مدينة امليلية المحتلة ومدلولاتها - بريس تطوان - أخبار تطوان

أسماء مدينة امليلية المحتلة ومدلولاتها

توثيق اسم المدينة من خلال النصوص   

لا شك أن النصوص المصدرية التي تعاملت مع المدن القديمة أعطتنا أسماء عديدة لمدينة واحدة،  و يعزى  ذلك إلى  التأثيرات لتي  مرت  منها  الحضارات  المتعاقبة على  المدن. و تعتبر مدينة مليلة واحدة من بين هذه المدن التي حملت أسماء مختلفة. فما هي هذه الأسماء و ما مدلولها؟

إن أول ما يثير الانتباه أن اللفظ باسم المدينة مليلة. خلافا لما يسمع أو ينطق به اليوم مليلية. فالأول هو الاسم المغربي المحول بدوره عن الأصل الامازيغي (مليلث) الذي عرفت به منذ أواخر القرن 1 ﻫ حينما تخلصت من الوجود البيزنطي الموروث عن سابقه الروماني.(22)

 فقد وردت عند الجغرافين على الشكل التالي:

 فابن حوقل تحدث عن المدينة و سماها مليلة.(23)
و ورد ذكرها عند البكري في كتابه “المسالك و الممالك” بنفس الاسم مليلة.(24)
و سماها الإدريسي بمليلة في نزهته.(25)
أما صاحب الاستبصار فينعتها باسم ميلة متميزا منفردا عن سابقه.(26)
أما الحميري في كتابه روض المعطار فتحدث عن مليلة كاسم للمدينة.

و يتفق مع هؤلاء الجغرافيين المؤرخون المتأخرين أمثال الحسن الوزان و مرمول كربخال اللذان أطلقا على المدينة اسم مليلة.

 و مما سبق يتضح أن هناك شبه اتفاق بين المؤرخين القدامى الذين تعاطوا المدينة باسم مليلة، باستثناء صاحب الاستبصار لذي دكرها باسم مخالف و هو ميلة، أما عند المحدثين فلا جدال أنها تعرف بمليلية.

 كان هذا عن اسم المدينة أم فيما يخص المدلول الذي يحمله فيمكن تناوله من خلال ما جاء عند الوزان و مرمول لغياب الإشارة إليه عند من سبقهم.

 حسب الوزان ” اشتق إسمها من إقليم بها ينتج كمية هامة من العسل. و العسل بالبربرية تامنت و مليلة تحريف عربي لكلمة تمليلث بمعنى موقع مدرج. و كذالك لما كانت مليلية مبنية على منحدر صخري.”(27) و يلتقي معه مرمول كربخال الذي اعتبر أن “معنى مليلة المعسولة بلغة البلاد”(28)

(22)  مجموعة من المؤلفين: معلمة المغرب ج 21 ص 7263

(23)  ابن حوقل: نفسه

(24)  البكري: نفسه

(25)  الإدريسي: نفسه

(26)  المجهول: نفسه

(27)  الحسن الوزان: نفسه

(28)  مرمول كربخال: نفسه
 
بريس تطوان
 
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.