الإيسيسكو تدعو إلى تضامن المسلمين والتعريف بالإسلام لدى الغرب - بريس تطوان - أخبار تطوان

الإيسيسكو تدعو إلى تضامن المسلمين والتعريف بالإسلام لدى الغرب

الإيسيسكو تدعو إلى تضامن المسلمين والتعريف بالإسلام لدى الغرب
 
 
دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)٬ الثلاثاء من مدينة شفشاون٬ إلى ضرورة أن “ينشط المسلمون بشكل متضامن ومتكامل في التعريف بالإسلام ورموزه في حملة إيجابية لمقاومة الإساءة للإسلام ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا تتجاوز حملات الاستنكار والشجب وأعمال العنف والشغب”.
كما دعت الإيسيسكو٬ في ختام الندوة الدولية حول “الإيسيسكو والمسلمون في الغرب”٬ التي احتضنتها مدينة شفشاون لمدة يومين (الاثنين والثلاثاء)٬ “القائمين بالاحتجاجات في العالم الإسلامي على الفيلم المسيء للرسول الكريم وعلى غيره من أعمال الإساءة إلى الهدوء وضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والتخريب ونهج أسلوب الحكمة والتبصر في إدانة الأعمال التي تمس بالدين الإسلامي ورموزه”.
واعتبرت المنظمة الإسلامية٬ في توصيات صادرة عن الندوة٬ أن “مواجهة المسيئين يجب أن يقوم على أسلوب حضاري٬ ولا يسيء إلى المسلمين٬ ولا يكرس الصورة النمطية التي لدى بعض الغربيين عن المسلمين٬ واللجوء إلى رفع قضايا قانونية ضد من يسيء إلى المجتمع الإسلامي وقيمه ومصالحه”.
وأكدت المنظمة٬ في ختام هذه الندوة على ضرورة “اتخاذ إجراءات قانونية زجرية في حق وسائل الإعلام المحرضة على أعمال العنف والكراهية للمسلمين والتعصب والتمييز ضد الدين الإسلامي واستهداف رموز الإسلام٬ تنفيذا للقرار الأممي رقم 65 / 224 بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان”.
وأبرزت الإيسيسكو أهمية الشروع في “مرحلة جديدة من التوعية بأهمية دور التقريب بين المسلمين ومذاهبهم ومؤسساتهم في عمل مشترك على مختلف الأصعدة للتعريف بثوابت الإسلام وثقافته وأثرها في إسعاد البشرية وإعطاء النموذج الحضاري الإسلامي للعالم من خلال استعادة الأمة لذاتيتها الثقافية الواحدة”.
وشددت المنظمة على تعزيز الاتصال بوسائل الإعلام المختلفة للتعريف بالثقافة الإسلامية ودورها في البناء الحضاري والتعايش الإنساني والحوار الثقافي وأثر ذلك على السلم العالمي ومقاومة العنصرية وثقافة الكراهية والإقصاء.
وأوصت الإيسيسكو بمواصلة “التصدي لظاهرة التخويف من الإسلام٬ التي حسب تعبير المنظمة٬ باتت لصيقة باللاوعي الغربي من خلال حملات إعلامية منتظمة مدعومة ومتواصلة للعمل على تهييج الرأي العام الدولي ضد الإسلام والمسلمين”.
كما أوصت بالعمل على “صون الذاتية الثقافية للمسلمين خارج العالم الإسلامي عن طريق تعزيز وعي الأجيال الجديدة بثقافتها الإسلامية ودينها الإسلامي ولغتها العربية من خلال استراتيجيات محكمة وبرامج مستمرة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات العاملة في هذا المجال”.
من جهة أخرى٬ خصصت الندوة الدولية جانبا مهما من أعمالها لتناول موضوع “الإساءة إلى الرسول الكريم في فيلم براءة المسلمين .. الخلفيات والدواعي وسبل المعالجة الحكيمة”٬ شارك فيها ثلة من المفكرين من ساحات العمل الإسلامي في الغرب٬ وخلصت إلى أن “الشريط الرديء يخدم في المقام الأول أهداف تيارين متناقضين ومهددين للسلم العالمي والعيش المشترك والتسامح والحوار بين الثقافات وأتباع الديانات٬ هما تيار الأوساط الغربية الكارهة للإسلام وتيار المتطرفين من المسلمين”.
وناقش المشاركون الصور النمطية عن الإسلام في الصناعة الإعلامية في الغرب والخلفيات والدواعي والمخاطر٬ ومتطلبات تفعيل قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 65 / 224 حول مناهضة تشويه صورة الأديان٬ ودور القيادات الإسلامية خارج العالم الإسلامي في تفعيل الآليات القانونية والأكاديمية والحقوقية للحد من الصور النمطية عن الإسلام ورموزه في الصناعات الإعلامية الغربية وترسيخ قيم العيش المشترك والحوار بين الثقافات والتعايش بين الأديان.
وناقشت الندوة٬ التي نظمت بتنسيق مع جمعية الدعوة الإسلامية بشفشاون على مدى يومين٬ أربعة محاور تهم استراتيجيات الإيسيسكو في المجالات الثقافية داخل العالم الإسلامي وخارجه٬ وأنشطة الإيسيسكو في أوروبا ودول أميركا الشمالية والجنوبية٬ وذلك من خلال أوراق علمية قدمها أساتذة باحثون أسهموا عمليا في تنظيم تلك الأنشطة٬ فيما تطرق أحد المحاور إلى دور المنظمة في مجال حوار الثقافات وتحالف الحضارات.
 
ميدل ايست أونلاين
 
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.