دفاعا عن ملعب سانية الرمل - بريس تطوان - أخبار تطوان

دفاعا عن ملعب سانية الرمل

 

 
الحقيقة أن السماع عن شيء أو القراءة عنه، ليس كرؤيته.
لما استدعاني عبد المالك الحطري المدير الإعلامي لنادي المغرب أتلتيك تطوان لحضور ندوة صحفية عقدها رئيس المغرب أتلتيك تطوان عبد المالك أبرون بمقر النادي بملعب سانية الرمل في رمضان، أحسست أنني سأكتشف خلال هذه الندوة شيئا جديدا. وبالفعل استغرقت الندوة الصحفية وقتا كبيرا خلافا للندوات السابقة. وأجاب عبد المالك أبرون على جميع الأسئلة والتساؤلات التي خصت تحركات الأشباح التي طفت على السطح، وتم توجيه انتقادات للشركة الراعية للمقابلات الكروية الدولية التي أساءت لمشجعي وجماهير المغرب أتلتيك تطوان بجهتنا بتحويل المقابلة إلى جهة أخرى، لأسباب معروفة، الأمر الذي أدى بالكتب المسير للنادي بعقد اجتماع طارئ وقرر اللجوء إلى القضاء في الموضوع.
الجديد في هذه الندوة الصحفية هو زيارة الوفد الصحفي الذي حضر بكثافة لأرضية ملعب سانية الرمل للوقوف على العشب الاصطناعي الجديد، حيث تم استبدال العشب الاصطناعي القديم بآخر جديد من الشركة المعنية، وهو عشب اصطناعي يخضع للمعايير الصحية المتفق عليها دوليا والمعمول به في مجموعة من الملاعب العالمية.
إن زيارة الملعب جعلتني، حقيقة، أقف على بعض المنجزات الهامة، منها العشب الاصطناعي الجديد، تأهيل الإنارة،التي قامت بها شركة ” دلترا”،  بغير أن ننسى معاناة الفريق من إغلاق المنصة الشرفية، ولم يتم الإفراج عن ذلك إلا بعد ثلاث مواسم من هذا الإغلاق ليتم تجديدها وفق مخطط  جيد، جعلها منصة صالحة للملعب  وزاد من جماليتها توفير الكراسي البلاستيكية بها على نفقة المكتب المسير وتخصيص بطائق خاصة لولوجها.
حقيقة أن هناك جهود تبذل، ليست هينة، كما أنه ليس سهلا أن يتم إصلاح ملعب سانية الرمل برمته  ليكون في مستوى لقب البطولة الاحترافية التي وصل إليها الفريق بفضل رئيسه عبد المالك أبرون والمكتب والأطر والطاقم واللاعبين والجمهور، فالذي يده في النار ليس كمن يده في الماء، إن أمر الإصلاح لا ينبغي أن يقف عند هذا الحد، بل ان يتجاوزه إلى إصلاح الحلبة والمدرجات العمومية، وإذا كان مجلس جهة طنجة تطوان والجماعة الحضرية لتطوان يقومان بعمل يشكران علية من خلال دعمهما لهذا المشروع الكبير، فإنهما يحب أن يدعما أكثر بكثير ، ولا يقفا عند هذا الحد، لأن كل هذا قد يجعل من هذا الملعب معلمة رياضية حقيقة ينبغي الحفاظ عليها، بل يجب أن تدخل أطراف أخرى على الخط، وأنا أتكلم هنا على الدعم، حتى لا يفهم من ذلك شيء آخر.  
ودفاعا عن هذه المعلمة التاريخية والرياضية الكبيرة، أقترح أن يتم تنظيم يوم دراسي إعلامي يحضره كافة مسؤولي المدينة والصحفيين ورجال الأعمال والغيورين على هذا الملعب وعلى فريق المغرب أتلتيك تطوان يكون موضوعه حول البنية التحتية الرياضية بتطوان والوقوف على المشكلات التي يعاني منها الفريق في هذا الجانب.
وإذا كان المغرب أتلتيك تطوان أصبح في مصاف الفرق الكبرى بعد ظفره بأول بطولة احترافية، فإنه عليه ان يبقى في هذا المستوى، بل أن يكون في مستوى أفضل، ولن يتم ذلك إلى بتضافر جهود الجميع. وأعود لأقول، في نهاية المطاف،  إن السماع عن شيء أو القراءة عنه، ليس كرؤيته.

يوسف خليل السباعي


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.