مركز تطوان للفن الحديث يخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا - بريس تطوان - أخبار تطوان

مركز تطوان للفن الحديث يخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا

 
مركز تطوان للفن الحديث يخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا
 
 
يوم بعد يوم تنكشف الإختلالات التي تعتري الحقل الثقافي بمدينة تطوان شمال المغرب، من قبيل سرقة عدد من المأثر التاريخية (القباب النحاسية) و(المدافع) و(رخام الفدان) ساحة المشوار حاليا، وبيع عدد من العقارات (دار الباشا) بشارع الجيش الملكي بالقرب من مقر ولاية تطوان، و( دار المارشال أمزيان) بوسط المدينة والتي كانت تشكل حتى وقت قريب رمزا من رموز هذه المدينة المصنفة تراثا إنسانيا من قبل اليونيسكو.
 

 
 محطة القطار سبتة المحتلة صورة من الأرشيف
 

 
 
وعاد مؤخرا الى واجهة الأحداث الثقافية بتطوان، ما كان يعرف خلال ستينيات القرن  بمحطة القطار سبتة المحتلة، والمحاذية لحديقة مولاي رشيد بشارع المسيرة، حيث تكشف الوثائق التاريخية الإسبانية  أن محطة القطار هذه كانت بمثابة نقطة إنطلاق القطار المتوجه الى مدينة سبتة المحتلة، وتوضح ذات الوثائق أن القطار كان يقطع 41 كلم، على متن سكة يبلغ عرضها متر واحد على غير المعتاد، وتضيف أنه كانت هناك ستة محطات لوقوف القطار وهي (ميرامار- بمرتيل، والفنيدق، والريفيين، والعليين، والمضيق، والملاليين، وهي محطات ومنشآت ذات صبغة خاصة طبقا للمصادر التاريخية الاسبانية.
وكشف مسؤول رسمي بمدينة تطوان أن محطة القطار هذه التي تحولت الى مركز للفن الحديث خلال نهاية التسعينيات في إطار شراكة بين وزارة الثقافة المغربية  وحكومة الأندلس التي تكلفت بتمويل المشروع عن طريق إحدى جمعيات المجتمع المدني بتطوان، يخلق حاليا أزمة دبلوماسية بين المغرب والجارة إسبانيا، ويفيد ذات المسؤول أن الإسبان وقفوا على إختلالات كبرى شابت مراحل تتنفيذ وتأهيل هذا المشروع، فهل أوكلت اسبانيا اليوم إلى نفسها حق حماية تراثها المعماري المهمل والمتخلى عنه خارج ترابها بجميع الوسائل وكذا الطرق.
 

 
 
 
مركز تطوان للفن الحديث
 

 
 
من جهته طالب الفنان التشكيلي سعيد تاكشوت ابن تطوان المقيم بالديار الفرنسية، بكشف حقيقة من تواطؤ في هذا الملف واللذين يفترض أنهم يسهرون على إحترام القانون و تنفيذ المساطر، وتساءل تاكشوت هل يتحرك والي تطوان (محمد اليعقوبي) ومعه المجلس الجهوي للحساباتو الشرطة القضائية لتحقق في هذا الأمر، وتابع تاكشوت قائلا” هذا ما كنا نتخوف منه، إنتظرنا إفتتاح المتحف وإذا به يتحول الى أزمة ديبلوماسية، قبل أن يضيف أصبح فتح تحقيق قضائي أمرا ملحا ومطلبا مشروعا لكشف حقيقة هذا المتحف و غيره من المحطات التي تحولت إحداها بطريق سبتة المحتلة، كلم 8(الملاليين) إلى قاعة للأفراح والحفلات، و التي يملكها احد الفنانيين التشكيلين بالمدينة.
 
حفيظ أبو يلامة/علاش
 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.