مؤتمر البيجدي: تميز أم بهرجة - بريس تطوان - أخبار تطوان

مؤتمر البيجدي: تميز أم بهرجة

مؤتمر البيجدي: تميز أم بهرجة
 
يشهد مؤتمر المصباح المزمع تنظيمه يومي14و15يوليوز الجاري حضور العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية الإسلامية والليبرالية، على رأس هذه الشخصيات خالد مشعل رئيس حركة حماس، وتوكل كرمان اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وذلك في الجلسة الافتتاحية التي يُرتقب أن تضم 15 ألف شخص وحوالي 3300 مؤتمِر، وميزانية فاقت 5 ملايين درهم.نقلا عن تصريح محمد رضى بنخلدون لهسبرس رئيس لجنة الشؤون الخارجية باللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وكمتتبع للشأن الحزبي للمصباح أجزم أنه لم يشهد الحزب منذ تأسيسه على يد الدكتور الخطيب إلى المؤتمر السادس مثل هذه الاحتفالية الضخمة والميزانية الباهظة التي ستفوق خمسة ملاين درهم.
ويرى المتتبعون للشأن السياسي بالمغرب أنه إذا ما تأكد فعلا حضور هذه الشخصيات الوازنة من العالم الإسلامي والعربي، سيكون حزب العدالة والتنمية فعلا حقق التميز والتفرد الذي سيروج لصورته في العالم كحزب منفتح على الأقطاب العالمية، ودو صلة وطيدة مع مختلف التنظيمات العربية والغربية هذا إذا وضعنا بعين الاعتبار أن الدعوة وجهت لشخصيات تمثل الحزب الشعبي الاسباني، وهناك قراءة أخرى كذلك لهذه الاحتفالية الكبيرة التي ينوي الحزب تحقيقها في مؤتمره السابع، ذلك أن الحزب يريد أن يلمع صورته عند الشعب المغربي ويظهر بصفة الحزب القوي القادر على التواصل وبفعالية مع العالم الخارجي والجيران العرب بعد ما سلف اتهامه بالانطواء على النفس والتطرف على مستوى المواقف والقرارات،وكذلك تراجع شعبية الحزب عند عموم شرائح المجتمع بعدما فشل في معالجة ملف المعطلين وصمته إزاء مجموعة من القضايا التي كان يعول عليه في إصدار مواقف صريحة منها كمهرجان موازين ومحلات بيع الخمور المنتشرة علنا، ناهيك عن رغبة الحزب في التسويق كذلك لنهجه الديمقراطي المنبني على الشفافية والمصداقية.
غير أن البعض يرى في هذه الهالة التي ينوي الحزب خلقها للمؤتمر ما هي إلا بهرجة جوفاء لا تشبع ولا تغني من جوع، بل إن البعض ذهب إلى القول أن المؤتمر السابع يريده الحزب حملة انتخابية سابقة لأوانها  من خلال الدعاية الإعلامية الضخمة التي خصصت له، كما ذهب البعض إلى حد القول إن هذا المؤتمر ما هو إلا عرس مؤجل لقران الحزب مع الحكومة، لكن اللافت للانتباه في هذا الخبر المسرب عن محمد رضى بن خلدون هو الميزانية الضخمة المخصصة للمؤتمر والتي حسب المتتبعون للشأن الحزبي بالمغرب ستحرج الحزب سيما وان المغرب يعيش موجة من الاحتقان الاقتصادي غلاء الأسعار الزيادة في المحروقات والبطالة، أليس من الناجع تقليص هذه الميزانية ألا يعتبر هذا فساد مالي وتبذيرا لمال الدولة الذي هو مال الشعب.
 
 
مراد الصغراوي
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.