ندوة حاشدة بحضور الحدوشي والكتاني بكلية الآداب بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

ندوة حاشدة بحضور الحدوشي والكتاني بكلية الآداب بتطوان

ندوة حاشدة بحضور الحدوشي والكتاني بكلية الآداب بتطوان

ذهِل جُل الحاضرين في ندوة ” السجن .. وتجربتي مع القرآن” مساء اليوم الثلاثاء بكلية الآداب بتطوان عن ماسمعوه من الشيخين عمر الحدوشي وحسن الكتاني اللذان قضيا 9 سنوات في السجن بتهمة الإرهاب والأستاذ المفضل الماكوتي المعتقل السابق في سجن تازمامارت لمدة 19 سنة- عن أنواع التعذيب البشعة التي تعرضوا لها طيلة مدة تواجدهم في السجن.

فقد أفصح الشيخ عمر الحدوشي الذي خرج قبل أشهر من السجن بعفو ملكي عن ما تعرض له داخل أسوار السجن من تعذيب جسدي ونفسي رهيب حيث قال في هذه الندوة التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان : “طبعوا على أجسادنا أنواعا من العذاب لاتُنسى بمرور الزمن، ودخلوا في صفحة يبصق عنها التاريخ ولن نسامحهم أبداً ” وأوضح أن السجانين كانوا يتلاعبون بنفسية السجناء عبر معاملة أقلُ ما يُقال عنها أنها قمة في الوقاحة حسب تعبيره كمنحهم “طعاما مليئا بالصراصير والديدان وأرجل الفئران” وتعليقهم عُراة لأيام ومنعهم من الكلام… وطالب بسَجْن بنهاشم عوض جعله مسؤولا عن السجون المغربية بسبب سوء معاملته للسجناء حسب قوله.
 
 

 
 
وأشار الحدوشي في هذه الندوة التي تأتي ضمن الحملة الدعوية “القرآن علمني” التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان بكليات تطوان – أشار- إلى أن السجناء الإسلاميين في السنوات الأخيرة رغم كل المضايقات التي تعرضوا لها كانوا يعيشون مع القرآن حياة طيبة، “بل وكانوا يقرؤون القرآن ويرفعون الآذان والأناشيد كأنهم في المسجد الحرام” .. وأن هناك من المعتقلين الإسلاميين من حفظ القرآن في 4 أشهر وآخر في 9 أشهر .

كما حكى الشيخ حسن الكتاني الذي قضى بدوره 9 سنوات وراء القضبان بنفس التهمة عن قصص “عجيبة” وقعت أثناء تواجدهم في السجن ووصفها بأنها “كرامات” حيث حكى في أحدها أن “حارسا دخل على أحد السجناء الإسلاميين فوجده نائماً وقد فك قيده بنفسه فصرخ فيه الحارس مستغربا عن من فك قيده، فقال له السجين بأن الصحابي أبو عبيدة بن الجراح هو الذي فك قيده، فظن الحارس أن السجين يضحك عليه فقيَّد يديه من جديد إلا أن القيد كان ينزلق لوحده من يدي السجين الذي حاول أن لايسقط منه القيد مخافة أن يصرخ فيه الحارس”، ولما استفسره الشيخ عن الأمر أجابه السجين بأن الصحابي المذكور جاءه في المنام وفك قيده فلما استيقض وجد أن ذلك قد حدث بالفعل.

بدوره حكى الأستاذ المفضل الماكوتي المعتقل السابق في سجن تازمامارت بتهمة المشاركة في محاولة الإنقلاب على الملك الراحل الحسن الثاني وصاحب كتاب “ويعلوا صوت الآذان من جحيم تازمامارت ” – حكى – عن الظروف التي عاشها طيلة 19 عاماً في هذا السجن “الرهيب” وأن متنفسه الوحيد كان هو القرآن الكريم الذي حفظه داخل أسوار السجن في مدة عام وأشهر، حيث عرض مشاهد بشعة عاشها في تازمامارت ” لايُمكن وصفها إلا بمعايشتها” حسب قوله.
 
محمد عادل التاطو / تطوان
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.