الـــعرب...معجزة القرن - بريس تطوان - أخبار تطوان

الـــعرب…معجزة القرن

 
 
العرب…معجزة القرن

 بقلم : حادين محمد من موليد مدينة فاس سنة1992  تلميذ بالثانوية التأهيلة
كأن الكون نادى بالخمول فاستجابة، والله يرث الأرض ومن عليها هذا ما قاله ابن خلدون ، حيت استشعر بأن الحضارة العربية الإسلامية، ستسقط من على الثلة، كما يسقط، الورق من الشجرة في فصل الخريف، وموت الحضارات شبيه بموت الأفراد، لذلك فكل الحضارات دائقة الموت، إلى أن موتها يأتي تدرجيا، أي كالشجرة، ورقة، ثم الأخرى، وانهيارها يبدأ من الداخل كما يرى ذلك المؤرخ توينبي، بحيت يستشري الداء في الأنظمة الإجتماعية، والإقتصادية، والسياسية، وتأتي على الأرض هاوية متكسرة كأنها مزهرية سقطت على الأرض فصارت كالحب المنثور. لا أحد يستطيع، ولو بشهادة زور، بأن يدعي بأنه رأى جنازة حضارة ما وصار هو، ومن معه وراءها للصلاة بدون سجود، ولاركوع؛ فإنهيارها يأتي مرحلة، مرحلة. ومن خلال إسقاط قوانين موت الحضارات الرومانية، والفارسية، نجد بأن الحضارة، التي ننتمي إليها مقبلة على إرتداء الثوب الأبيض؛ إن لم تكن إرتدته، رافعة يدها من أجل الإستسلام لرب الأكوان؛ ومن بوادر نفحات السقوط؛ الموسيقى الخبيثة التي تصدرها، لاذوق ، ولامعنى، ولو صمتوا لكان خيير لهم. وموت العباسيين الذين أتو الفاحشة، وهم ينظرون، فكان عدد الراقصات في البلاط تعد بالعشرات بجانب المغنيين، والمغنيات، واهتز البلاط بالسخط، وهز الكتف، والفئران من تحتهم، فرحة بما أوتي الخليفة من حور عين ، فإنهارت”العباسية”، وكانت من الأسفلين، إنهم ساؤوا ما كانوا يعملون، والتاريخ يخبرنا عن فرعون الطاغي، الذي إدعى الألوهية، فنام نومة متعجرف، فنامت الحضارة الفرعونية إلى الأبد، وأعضم معجزة أن العرب مازالوا أحياء.
 

 

 

 

 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.