أبو حفص من تطوان : الخروج للشوارع أنجع الأسلحة التي يواجَه بها الطغيان الداخلي والخارجي - بريس تطوان - أخبار تطوان

أبو حفص من تطوان : الخروج للشوارع أنجع الأسلحة التي يواجَه بها الطغيان الداخلي والخارجي

 
 
 
 
أبو حفص من تطوان : الخروج للشوارع أنجع الأسلحة التي يواجَه بها الطغيان الداخلي والخارجي
 
في مدرج مملوء عن آخره بكلية الآداب بتطوان، قال الشيخ المُفرج عنه محمد عبدالوهاب رفيقي الملقب بـ أبوحفص زوال اليوم الإثنين بأن من حقه أن يدافع عن نفسه بكل حرية في وجه الصورة المشوهة التي لحقته طيلة 9 سنوات قضاها خلف السجون بتهمة الإرهاب، حيث أشار إلى أنه تحدث إلى أحد الصحفيين ممن كانوا يكتبون عنه أخبارا خاطئة تشوه صورته وصورة السلفيين بالمغرب وخاطبه قائلا : “سنوات ونحن في السجن.. ففعلتم مافعلتم، والآن بعدما خرجنا سنُبيِّن الحقيقة وندافع عن أنفسنا” .

 

 
أبوحفص الذي يُعتبر من كبار رموز السلفية بالمغرب فاجأ الطلبة الحاضرون في الندوة التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان ضمن أيامها الثقافية تحت موضوع : ” التدافع القيمي بين المشروع الإسلامي والعلماني” – فاجأ الحاضرين –  بوضوح تصوراته ورُؤاه واعتماده منهج الوسطية والإعتدال في الأفكاره والممارسة وأن كل مايُقال عنه وباقي السلفيين من غلو وتشدد في التطرف والتكفير ماهو إلى “كذب وبهتان أريد به تشويه صورة العلماء والشيوخ و الشباب الملتزم” على حد تعبيره، حيث أوضح أن الضجة التي أثيرت حول حديثه عن قتل المرتد في الإسلام تدخل ضمن استمرار العلمانيين في مواجهة المشروع الإسلامي، مُبيناً أن جُل الشرائع والقوانين في الدول المتقدمة والعلمانية تُصدر أحكام الإعدام ضد كل من يُتهم بالخيانة العُظمى للبلد، وأن الردة عن الإسلام هي أيضا خيانة عُظمى للدين مُتسائلا عن سبب وجود بعض الداعين إلى العلمانية في المنظمات الماسونية العالمية ؟.

وفي تعليقه عن دور مسيرة الشعب المغربي من أجل القدس والتي نُظمت بالدارالبيضاء صباح الأحد فاتح أبريل قال أبوحفص الذي شارك فيها مع شيوخ السلفين المُفرج عنهم أن المظاهرات تُعتبر من أقوى وسائل المواجهة والممانعة في وجه الطغيان الداخلي والخارجي وأن كل المبادرات التي تقوم بها الشعوب العربية لنصرة القضية الفلسطينية ترفع معنويات الشعب الفلسطيني على الأقل مؤكدا أن الإنتصار المعنوي أقوى من الإنتصار العسكري في نفوس الشعوب.

وفي نفس الندوة دعا الكاتب والناقد السينمائي المغربي مصطفى الطالب الإسلاميين إلى اقتحام ميدان الفن ومواجهة المشاريع الأخرى التي تستعمل الفن والثقافة عموما في نشر أفكارها ومشاريعها مُنتقداً بشدة بعض الإسلاميين بسبب مواقفهم السلبية من الفن والتي غالبا ما تصدر بدون  موضوعية على حد تعبيره مؤكدا أن مواجهة المشاريع الفنية العلمانية والتي ” تستهدف هوية المجتمع المغربي يجب أن تكون بتقديم بدائل فنية حقيقية تخدم ثقافة وهوية المجتمع “.

كما أكد الدكتور مصطفى الطالب وهو أستاذ علم الإجتماع أن العلمانية في تركيا ورغم تطبيقها لأكثر من 80 عاما لم يحصل أي تطور اقتصادي بالبلاد إلى أن صعد إسلاميو حزب العدالة والتنمية التركي للحكم وصعدت معها تركيا في سلم الإقتصاديات القوية في العالم، مُبينا أن التجربة العلمانية في الوطن العربي عرفت هي الأخرى الفشل.

محمد عادل التاطو/ تطوان
 
 
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.