فيلم "بيع الموت" بسينما تطوان يسخر من تطوان وأهاليها - بريس تطوان - أخبار تطوان

فيلم “بيع الموت” بسينما تطوان يسخر من تطوان وأهاليها

 
فيلم “بيع الموت” بسينما تطوان يسخر من تطوان وأهاليها
 
استغرب الجمهور التطواني الذي حضر لمشاهدة فيلم “بيع الموت” لفوزي السعيدي الذي قدم خلال المهرجان السينمائي لدول البحر المتوسط   باعتباره الفيلم الذي سجلت معظم لقطاته في تطوان.
في البداية تقدم المخرج إلى المنصة مفتخرا بفلمه الذي عرض في المهرجانات الكبيرة حسب قوله وقد كان فضول الجمهور لمشاهدة لقطات تطوان شديدا، غير أن الرياح ستجري بما لاتشتهيه أنفس المشاهدين .
فقد خيمت الحسرة والندامة بل والإحباط على المشاهد التطواني لما قدمه الفيلم من صورة سيئة عن المدينة باعتبارها وكرا للدعارة والتطرف والمجون بل حتى دور السلطة الأمنية جاء في صورة مقيتة للغاية.
أما اللغة المستعملة وإن كانت كما يدعي المخرج “شبابية” تكسر بعض الطابوهات  فهي جد ساقطة تمس بكرامة الأسرة المغربية عامة والتطوانية خاصة، يستحيي المرء سماعها لوحده فبالأحرى رفقة عائلته وزملائه بله أساتذته.
ومقارنة بالميزانية الضخمة التي رصدت للفيلم فإن مستواه الأخلاقي جعله ينال دركات سفلى في الأفلام البذيئة والدنيئة المعروضة في المهرجان والتي تمول من جيوب الشعب المقهور دافعي الضرائب .
فهل هذا هو دور السينما كما تبجح بذلك “أحمد حسني” عندما ألقى كلمته في افتتاح مهرجان السينما باعتباره مديرا للمهرجان ؟ أم أن كلام بوخبزة وتصريحاته النارية أقرب إلى الصواب مما يدعيه القيمون على شأن الأفلام الخليعة المعروضة بقاعة السينما تحت ذريعة الفن .
ويتساءل آخر هل الفن هو البذاءة  وإن كان كذلك فلنسميه مسبقا عفنا حتى لانلام في أقوالنا وأفعالنا.

مريم ع. لبريس تطوان

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.