القرضاوي: بشار انتهى والشعب السوري الباسل هو المنتصر - بريس تطوان - أخبار تطوان

القرضاوي: بشار انتهى والشعب السوري الباسل هو المنتصر

القرضاوي: بشار انتهى والشعب السوري الباسل هو المنتصر
أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن بشار الأسد انتهى وأن الشعب السوري الباسل هو المنتصر في النهاية، ودعا بعثة مراقبي الجامعة العربية المتواجدة في سوريا حاليا إلى الالتقاء بأبناء الشعب لكشف حقيقة الانتهاكات التي يرتكبها النظام بحقهم. كما أكد فضيلته براءة الإسلام والمسلمين من الاعتداء على الكنائس في نيجيريا.وفي خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة حث القرضاوي المراقبين على أن يكونوا أقوياء ولديهم الشجاعة على أداء مهمتهم بكل أمانة، وأن يعطوا لهذا الشعب الذي تعرض للتنكيل والمجازر الوحشية على يد زبانية نظام أسرة الأسد طوال 50 عاما حقه، معربا عن أمله بأن تنظر البعثة بعين العدل، وأن تنتصر لهذا الشعب وترد الحق لأصحابه. وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن الشعب السوري بذل من دمه وقوته وحياة شبابه ونسائه أكثر من 6 آلاف إنسان بخلاف عشرات الآلاف غيرهم في غياهب السجون والمعتقلات، متعجبا من سبب اصرار بشار الأسد على التمسك بالسلطة رغم كل المجازر والانتهاكات التي ارتكبها في حق هذا الشعب، مؤكدا أن حكم الأسر الجمهورية الحاكمة قد انتهى إلى غير رجعة وأن الشعوب هي صاحبة الكلمة والنفوذ.الإسلام يحمي الكنائسوأكد القرضاوي براءة الاسلام والمسلمين مما حدث في نيجيريا ذات الأغلبية المسلمة، مشيرا إلى أن ما قام به جماعة “بوكو حرام” التي ينتسب أفرادها للدين الإسلامي من نسف لبعض الكنائس هو أمر بعيد تماما عن روح الإسلام، الذي يحرس الكنائس ويحميها، مؤكدا أنه لايجوز أن يعتدي مسلم على كنيسة. وأضاف – وفق صحيفة الراية القطرية – إننا لانقبل هذا؛ فالإسلام يحرس الكنائس ويحميها.. لا يجوز أن يعتدى أحد على كنيسة، وأن من يفعل هذا في كنيسة.. يخرج عن الإسلام.. فالأمة الإسلامية تنكر هذا وعاشت قرونا طويلة وهم (الأقليات ومن ضمنهم المسيحيون) يعبدون ربهم على طريقتهم في ظل “عهد الذمة”.. نحن لا نقول الآن عهد الذمة مع أن الذمة تعني العهد.. هم من أهل دار الإسلام، والفقهاء مجمعون على أن أهل الذمة هم أهل دار الإسلام، يعني مواطنين.الربيع العربيوعن أوضاع الربيع العربي، أشار فضيلة العلامة إلى أن في ربيعنا العربي انتصرت ثورات ثلاثة؛ ثورة تونس بحمد الله وأقامت دولتها الديمقراطية ومؤسساتها الثلاث.. الرئاسة والمجلس التأسيسي ومؤسسة الحكومة، ونرجو لها أن توفق في مهمتها حتى يأمن الشعب ويتحرر.. ندعو لهم بالتوفيق الدائم. وعن مصر قال فضيلته: اطمئنوا على مصر فمصر بخير.. البلد بخير.. الشعب بخير بمسلميه ومسيحييه وليبرالييه، ولن يستطيع المندسون أن يعرقلوا طريقه، ستمضي المسيرة بإذن الله. ونطلب من المجلس العسكري أن يعود إلى ماكان عليه أول الأمر سمحا طيبا.. نريد الحياة الطيبة المتماسكة التي يتآزر فيها المصريون.وعن ليبيا أرشد إلى أن الذين معهم الأسلحة عليهم أن يسلموها للشعب، فليس من حق أحد أن يحمل السلاح بل ينضم للداخلية أو الجيش. وعن الشأن اليمني قال: ننتظر اليمن، وأهلها الذين صبروا على القتل والبرد.. هذا شعب عظيم ومن حقه أن يقود نفسه، وانتظر أن يقود.أمة الإسلاموكان العلامة القرضاوي قد بدأ خطبته مستعرضا هدف الإسلام من تنشئة الإنسان الفرد الصالح، واصفا إياه بأنه إنسان خلق وفضيلة وعقل وعلم وثقافة وحضارة وأسرة ومجتمع وإنسان وإنسانية وإنسان عمارة وإنتاج ، وقال إن الإسلام لا يقف عند هذا الحد بل يعمل ويريد أمة صالحة كبرى في عرض الكون كله، يريد إنشاء الأمة الصالحة لتتبوأ مكانتها في العالم فهي ليست أمة اقليم معين ولا طبقة معينة؛ بل تحمل رسالة محمد.. رسالة القرآن، وهي أمة تنتمي إلى المعاني العظمى والمثلى التي يكونها هذا الدين ويعمل على إيجادها لتقوم بأمانتها. وأضاف: أنها أمة موجودة لايشك أحد في أن أمة القرآن موجودة، كلنا نؤمن أنها أمة القرآن، والله تعالى امتن علينا بوجود هذه الأمة، ولها خصائصها المميزة لها المقومة لكيانها فهي أمة ربانية.. من الذي أنشأها ؟ أنشأها الله تبارك وتعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس” فهذه أمة “ربانية” الأصل ليست أمة كالنبات الشيطاني، أي لم يتعهده متعهد لكن هذه الأمة الله هو الذي غرسها وهو الذي رعاها.. أخرجها الله للناس لا تحتكر الخير لنفسها بل لكل الناس ونفعهم، طبيعتها أنها لكل الناس. وتحدث عن ثاني صفات الأمة فقال إنها أمة “وسطية”، أي تمشي في الطريق الوسط لاتنحرف يمينا ولايسارا.. الله رسم لها منهجا إلهيا، كل الأمور مفصلة لها تمشي على هذا الصراط المستقيم، هي مقيدة بهذا المنهج، ثم هي حرة في كل أفعالها بعد ذلك.الوحدةوبين القرضاوي أن من خصائص الأمة الإسلامية أيضا “الوحدة” فهي أمة واحدة مهما اتسعت أطرافها.. في قطر في مصر في سوريا في اليمن في نيجيريا في أمريكا في أوروبا.. أنت جزء من الأمة، مادمت تشهد أن لا إله إلا الله.. وهي حقيقة وليست وهما، فنحن ندعو في كل خطبة أن ينصر الله المسلمين في كل أنحاء الأرض.. في كل جمعة ندعو لكل المسلمين.. فهي حقيقة دينية وتاريخية وجغرافية واقتصادية وسياسية كاملة المعاني تماما. ولفت إلى قوله تعالى “إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون”.. فلا يجوز أن نقسمها، والمسلمون الآن آثمون؛ لأن أمتهم ممزقة. ينبغي أن يكون بينهم تقارب.. توحدهم فريضة إسلامية يكون بينهم أكثر مما بين دول منظمة التعاون.. وتابع: يجب أن يصبح اتحادا تترقى الأمة فيه من التعاون إلى الاتحاد.. الصين مليار و300 ألف، والمسلمون ليسوا أقل من هذا.. ليس بعيدا ولاغريبا أن يصبحوا دولة كبرى أو دول بينهم اتحاد كونفدرالى.. الإسلام يحب أن يتحد المسلمون، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.. لايجوز هذا؛ بل يجب أن يتقرب المسلم من المسلم ويعفو عنه “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص”، علينا أن نسعى إلى تقوية وشد أزر أمة الإسلام، والوقوف ضد الأعداء الذين لا يريدون أن تتوحد الأمة أبدا.. ونحن نسعى إلى توحيدها.. يكفي أن يجمعها لا إله إلا الله، أن يجمعها القرآن والسنة والمقاصد الكلية للشريعة.. أن يجمعها علماء الأمة.. مهما تعاركت الأمة فيجب أن تصطلح.   .. ..

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.