ماسحوا الأحذية يقومون بملء "بيان جوال لتعريف الهوية" بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

ماسحوا الأحذية يقومون بملء “بيان جوال لتعريف الهوية” بتطوان

 

 
ماسحوا الأحذية يقومون بملء “بيان جوال لتعريف الهوية” بتطوان

كما هو معلوم لدى زبناء الاتصالات أن آخر أجل لإيقاف العمل ببطائق الهواتف النقالة تم تمديده إلى شهر، ونظرا لكون  معظم البطائق مجهولة وبعضها يعود ملكيتها لأشخاص مجهولين وربما يعد لهم وجود على هاته البسيطة ، وبما أن تقنين هذا المجال أصبح ضرورة تفرضها جميع شركات الإتصالات بالمغرب ، فحري إذن أن ينهال الزبناء كالسيل العرم على أبواب الشركات التي تم الاقتناء منها بطائق الهواتف .
 
 

الأمر الذي يخلق مشاكل لاتعد ولاتحصى أولها  ملء  استمارة يصطلح عليها باسم  ” بيان جوال لتعريف الهوية” حيث تجند لهاته المهمة كل من هب ودب من الأشخاص الذين عاينتهم جريدة بريس تطوان الإلكترونية على أبواب الشركات، وهم يحملون الأقلام ليملؤا بها الورقة في ظرف لايتجاوز دقيقتين أو أقل وبثمن يتراوح بين درهم وخمسة دراهم فأكثر حسب ندرة الورقة التي يتم ملؤها والتي تطلب من داخل  شركة الاتصالات بالمجان .
 
 

 
 
هؤلاء الأشخاص دافعهم في ذلك، الحاجة والفقر ولعل الصورة التي التقطتها عدسة بريس تطوان خير معبر ، بحيث ترك الإسكافي عمله وانهمك في ملء البيان الذي يجني له دراهم تفوق مسح الأحذية و في وقت وجيز، ولم يكن مدهشا كذلك وجود طلبة  معطلين  وأطفال ومراهقين يطالبون كل وافد على الشركة بأن يملؤوا له البيان وكأنك تملأ ورقة الدخول لسبتة السليبة، قاسمهم المشترك في ذلك  الحصول على دريهمات تشفي غليلهم وقد لاتشفي.

 

أما عن مكان وطريقة دفع ذلك البيان فيتم بطريقة جد عشوائية بحيث يرمى البيان مرفوقا بنسخة للبطاقة الوطنية بدون مصادقة السلطات المختصة، في ” كرطونة” بمدخل شركة الاتصالات.

وإلى حين تفعيل هذا الإجراء الذي  تم تعميمه على ربوع المملكة سنعود للموضوع من جديد للتطرق لأهم المشاكل والعراقيل التي  تستعصي على الحل من طرف شركات الاتصالات ، غير آبهة بحال الزبون الذي هو رأسمالها الحقيقي.

 

بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.