السفياني يبرز بمدريد التجربة المغربية في مواجهة العنف الحضري - بريس تطوان - أخبار تطوان

السفياني يبرز بمدريد التجربة المغربية في مواجهة العنف الحضري

 
أبرز وفد مغربي يشارك في الدورة الثانية للمنتدى العالمي حول العنف الحضري والتربية من أجل التعايش والأمن والسلام الذي تحتضنه مدريد ما بين 5 و 8 نونبر الجاري التجربة المغربية حول مواجهة هذه الآفات وكذا الإنجازات التي تحققت في هذا المجال.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى الدولي الذي يبحث أنجع التصورات الكفيلة بمحاربة العنف الحضري لمختلف أشكاله وتمظهراته ودعم وتعزيز التربية والتعليم من أجل تكريس قيم ومبادئ التسامح والتعايش والسلام كلا من حسن فاتح العامل مدير التراث بالمديرية العامة للجماعات المحلية وليلى الحموشي العامل مديرة التخطيط والتجهيز بوزارة الداخلية بالإضافة إلى عمداء مدن الشاون محمد السفياني ووجدة عمر حجيرة وطنجة محمد البشير العبدلاوي إلى جانب أسماء الشعبي العمدة السابقة لمدينة الصويرة وكريمة مكيكة عضوة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأكد محمد السفياني في عرض قدمه خلال اجتماع المكتب التنفيذي للشبكة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة الذي عقد في إطار هذا المنتدى على أهمية المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة الذي احتضنته مدينة شفشاون خلال شهر يوليوز الماضي والذي شكل مناسبة لإبراز الأدوار التي تقوم بها المدن الوسيطة في دعم وتعزيز التنمية المستدامة سواء على الصعيد المحلي أو الوطني والدولي ومساهماتها في وضع وتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وقال إن هذا الاجتماع يشكل مناسبة لتقاسم الخطوط العريضة لإعلان شفشاون للمدن الوسيطة في العالم الذي تم اعتماده خلال المنتدى العالمي الأول لهذه المدن الذي احتضنته هذه المدينة شهر يوليوز الماضي وكذا لبحث ومناقشة الآليات الكفيلة بوضع نماذج للتنمية أكثر فعالية وشمولية خاصة منها تلك التي تسعى إلى تحقيق توازن جديد ومثمر بين الأرض ورأس المال البشري والطبيعة.
وشدد السفياني الذي هو رئيس الجمعية المغربية للمدن الصديقة للبيئة على أهمية مشاركة المغرب في هذا المنتدى الدولي من أجل تبادل التجارب والخبرات التي راكمتها المدن المغربية خاصة في ما يتعلق بالاستراتيجيات التي اعتمدتها لمحاربة العنف الحضري بكل أشكاله خاصة العنف الموجه ضد النساء والأطفال مضيفا أن المملكة أضحت نموذجا يحتذى بالنسبة للعديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وكذا لبعض دول أمريكا اللاتينية في مجال دعم وتعزيز الأمن والسلم في المدن وإطلاق مشاريع للتنمية تستهدف تكريس وضمان الأمن الاجتماعي وتجنب العنف الحضري.
وأكد أن مكافحة العنف في المناطق الحضرية يتطلب تقوية وتعزيز الوقاية عبر دعم والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للسكان وتعزيز الديموقراطية المحلية والالتزام بإجراءات ومبادرات التوعية لفائدة الفاعلين سواء في القطاع العام أو الخاص إلى جانب إشراك منظمات وهيئات المجتمع المدني.
ومن جهتها أوضحت أسماء الشعبي خلال جلسة حول العنف الموجه ضد النساء والأطفال نظمت في إطار هذا الملتقى أن المغرب يمتلك ترسانة تشريعية وقانونية جد مهمة في مجال مكافحة العنف بمختلف أشكاله خاصة بالنسبة للفئات الهشة ومنها الأطفال مشيرة إلى أن قانون الشغل يحدد سن الولوج إلى سوق الشغل في 15 سنة بالإضافة إلى قوانين وإجراءات أخرى موجهة لمحاربة الهدر المدرسي وتشجيع الفتيات في العالم القروي على متابعة الدراسة.
وقالت إن محاربة العنف الموجه للنساء ينطلق من دعم وتعزيز التربية والتعليم وثقافة التسامح والتعايش وتكريس الحوار والعدالة الاجتماعية .
وتميزت الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمنتدى العالمي حول العنف الحضري والتربية من أجل التعايش والأمن والسلم التي حضرتها سفيرة المغرب بإسبانيا السيدة كريمة بنيعيش بعرض لوزير الداخلية الإسباني فرناندو غراند مارلاسكا أكد من خلاله أن المدن بإمكانها أن تلعب أدوارا محورية في دعم وتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة العنف والمساهمة بالتالي في تحقيق أهداف ” أجندة 2030 ” للتنمية المستدامة.
ومن جهتها قالت مانويلا كارمينا عمدة مدينة مدريد أن هذا المنتدى العالمي الذي يعرف مشاركة أزيد من 400 من عمداء المدن وممثلي الحكومات المحلية والجهوية وممثلي المنظمات غير الحكومية والهيئات والمؤسسات الدولية من 70 دولة يشكل فضاء للحوار والنقاش وتبادل التجارب والخبرات حول أنجع التصورات الكفيلة بإيجاد الحلول الملائمة والقابلة للتنفيذ لمكافحة العنف الحضري بمختلف أشكاله وتكريس التسامح والتعايش في الفضاءات الحضرية.
وأضافت أن هذا المنتدى الذي ينظم بمبادرة من بلدية مدريد يشكل أيضا فرصة لتسليط الضوء على الجوانب المتعددة للعنف الفردي والجماعي والبحث عن الحلول الكفيلة برفع التحديات التي تطرحها قطاعات كالتربية والتعليم من أجل تكريس التعايش والأمن والسلام ودعت الحكومات المحلية في جميع أنحاء العالم إلى تبني سياسات واقعية وقابلة للتنفيذ لمكافحة العنف بجميع أشكاله وتعزيز قدرات المواطنين في مجال تكريس الأمن والسلم الاجتماعي ودعم وتعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش وقبول الآخر باختلافاته. ويتضمن برنامج المنتدى تنظيم العديد من الجلسات واللقاءات والورشات التي ستبحث عدة قضايا ومواضيع عبر محاور منها ” العنف في الوسط الرياضي ” و “مدن للتعايش والسلم في أجندة 2030 للتنمية المستدامة” و “العنف في شبكات التواصل الاجتماعي ” و “العنف ضد المهاجرين” و ” والعنف الفردي والجماعي ” وغيرها.

بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.