قائدة بتطوان بين المطرقة والسندان بسبب الباعة السريين لأضاحي العيد - بريس تطوان - أخبار تطوان

قائدة بتطوان بين المطرقة والسندان بسبب الباعة السريين لأضاحي العيد

قائدة بتطوان بين المطرقة والسندان بسبب الباعة السريين لأضاحي العيد

 
بداية يمكن القول وبالحجة والبرهان، إن الإصرار على الاستمرار في خرق القانون، هو من طبيعة الإنسان المغربي، كما أكدت على ذلك دراسات سابقة لضباط الجيش الفرنسي قبل الدخول إلى المغرب سنة 1912.
“المغربي يعشق الفوضى ويمقت الإمتثال لأي قانون أو لوائح تنظيمية ولو كانت في صالحه” هكذا كانت خلاصة التقرير الذي لا مجال للتوسع في شرحه في هذا الباب.إن ما يحدث من طرف بائعي الأضاحي بشكل سري بحي خندق الزربوح بتطوان، هو رسالة مفادها أن قرارات وزارة الداخلية لا سلطان لها على شعب الفوضى وأنهم، مستمرون في بيع أضاحي العيد في الكاراجات رغم أنف لفتيت وبوطيب والحموشي والعثماني، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.الرسالة الثانية القادمة من طرف الباعة السريين بحي خندق الزربوح، أن المغرب بلد أنتج البناء السري، والنقل السري، والصيد السري “البلد الوحيد في العالم الذي يصطاد الأسماك المهددة بالانقراض مثل التون الأحمر”، والذبيحة السرية، والمعامل السرية ،لذا فمن سابع المستحيلات، أن تستطيع قائدة شابة مواجهة هذه الجموع، في ظل غياب سند حقيقي يحمي ظهرها، من جميع الضربات القاصمة التي يمكن أن تتلقاها من الصديق قبل العدو، (أي من محيطها المهني، ومرؤوسيها على وجه التحديد).

 
في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما يعطي، حاكم  ولاية ما، الأمر بتنفيذ قانون معين، فإنه يقف بجانب  الشريف sheriff المكلف بتنفيذ القانون في السراء والضراء، إلى آخر رمق مهما كلفه الأمر من ثمن، ولا يتركه وحيدا في مواجهة الحشود الغاضبة، الأمر الذي يبعث الطمأنينة في نفوس رجال إنفاذ القانون، ويدفع عنهم كل عوامل الفزع والخوف من المجهول، الذي يقود إلى اليأس والإحباط.
إن الوقفة الإحتجاجية التي نظمها المستفيدون من الفوضى، ضد قائدة حي خندق الزربوح صباح اليوم السبت بتاريخ 2018-08-11، هي رسالة مبطنة، إلى كل من يهمه الأمر، مفادها دعونا نعيث في الأرض فسادا، ونهلك الحرث والنسل ونقضي على الطير والزرع، ونشوه صورة هذا البلد الجميل، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة .
يذكر أن حي خندق الزربوح يعتبر حالة استثنائية بين باقي الأحياء الأخرى بمدينة تطوان كل موسم عيد الأضحى المبارك، حيث يكثر الطلب على كراء محلات الأكباش، الأمر الذي يساهم وبشدة في خلق فوضى عارمة بالحي فضلا عن الأوساخ والقاذورات وتنامي ظاهرة الباعة الجائلين واللصوص وغيرها من المظاهر المشينة، في الوقت الذي نجد فيه  الجماعة الحضرية لتطوان وضعت سوقا بطريق كويلما بتطوان مُعدا لذات الغرض .

بريس تطوان

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.