تطوان…سلوكات “مُشينة” تشوه صورة منطقة بوعنان
تستنكر العديد من الأسر التي تقصد “عين بوعنان” بتطوان، سواء لجلب المياه الطبيعية أو للترويح عن النفس، من الفوضى والعشوائية التي بات يتخبط فيها هذا المنبع الطبيعي للمياه، ذلك أن عددا من الأشخاص يفرضون سيطرتهم الكاملة على “العين” المذكورة، ويمنعون المواطنين من الإستفادة من المياه الطبيعية إلا بمقابل بعض الدراهم بطريقة غير قانونية، كما أن هناك بعض الأشخاص، الذين فرضوا سيطرتهم على المكان المخصص للاستراحة وموقف ركن السيارات، وحولوه إلى مكان لتنظيف وغسل السيارات مقابل مبلغ مالي يصل إلى 30 درهما في غالب الأحيان.
ورغم أن “عين بوعنان”، تعتبر أكثر الأمكنة أمانا وأمنا بمدينة تطوان، إلا أن جماعة بن قريش، تخلت عن هذا المنتزه الطبيعي، وكذلك السلطة الوصية التي غاب دورها في ضبط مثل تلك السلوكات اللامسؤولة الصادرة عن هؤلاء الأشخاص، والتي تصل في بعض الأحيان، إلى تعرض زوار المنطقة للسب والشتم والإهانة في حالة عدم الرضوخ لمطالبهم، سواء تعلق الأمر بغسل السيارات أو بملإ قنينات المياه بمقابل مادي، الأمر الذي خلف ويخلف استياءً عارما في نفوس المواطنين الذين يلجؤون لهذا المكان الطبيعي، الذي يزخر بجو ومناخ ملائم للتنزه والترويح عن النفس والاستمتاع بالمناظر الخلابة المطلة على مدينة تطوان وجلب المياه الطبيعية من طرف التطوانيين وغيرهم، غير أن المضايقات التي يتعرض لها كل من قصد هذا المكان، تتسبب في عزوف أغلب المواطنين، الذين يخشون تصرفات هؤلاء الأشخاص المتربصين بالزوار في المنطقة المذكورة.
وتطالب ساكنة تطوان من السلطة المحلية، على رأسها عمالة تطوان، بالتدخل العاجل لإيقاف كل التصرفات السلبية التي تضايق المواطنين في “عين بوعنان” الخلابة.
الأسبوع