أثمنة "الكراء" تفوق الخيال وتضرب السياحة في العمق بشفشاون - بريس تطوان - أخبار تطوان

أثمنة “الكراء” تفوق الخيال وتضرب السياحة في العمق بشفشاون

 
3321 درهم لليوم ثمن شقة بحي عشوائي بالشاون
صدق أو لا تصدق، إنها الحقيقة وليس ضرب من الخيال، الجشع السياحي وحمى الطمع واستغلال الأجانب، قفز بأثمنة المبيت بمدينة السيدة الحرة إلى أرقام خرافية.

يحدث هذا بمدينة  الشاون، بأرض مغرب العجائب والغرائب، شقة متواضعة  بحي سكني عشوائي،  يطلق عليه “عين حوزي”، بعيد عن وسط المدينة، ومعلق على جرف هار، تم الإعلان عن كراءها بمبلغ 3321 درهم أي بأسعار تفوق 7 مرات شقة على البحر بمنتجع “طوريمولينوس” بالجنوب الإسباني الخلاب.
وهذا تكون جميع المقالات التي وجهنا فيها اتهامات للطغمة السياحية المتحكمة بمقاليد السياحة بمدينة السيدة الحرة، كلها مبنية على أساس قانوني متين.
للإشارة فحي عين حوزي كان إلى وقت سابق مهددا بالإنهيار في أية لحظة ،فجميع مساكنه تعرف بين الفينة والأخرى تصدعات في أساساتها بسبب خطر انزلاقات التربة والصخور الكلسية.

السؤال المطروح بهذا الصدد أين مراقبة وزارة السياحة، التي انسحبت من الميدان وجعلت المنتوج السياحي بيد كل من هب ودب، مما نتج عنه ضرب صارخ لجميع القوانين واللوائح المنظمة للقطاع؟ وأين مفتشوا إدارة الضرائب وما ذا يفعلون بمكاتبهم المكيفة والفارهة؟
فزيارة بسيطة لفرع شركة” بوكينغ” بالدار البيضاء يمكن لهؤلاء المسؤولين أن يحصلوا على قاعدة بيانات تبرهن لهم بالملموس حجم المعاملات المالية الضخمة التي تستفيد منه الطغمة السياحية الشاونية، والذين لا يدفعون إلى الضرائب إلا الفتات؟
يذكر أنه استنادا إلى المعطيات الإحصائية الصادر عن موقع “بوكينغ ” للحجوزات الفندقية، فإنه يشير بلغة الأرقام والإحصائيات، أن نسبة ملء الأسِرة بالفنادق  ودور الايجار اليومي، بمدينة الشاون، وصلت في بعض الأحيان إلى نسبة  100 في المائة.
الشاون بريس


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.