عصبة الشمال للكيك بوكسينغ على صفيح ساخن - بريس تطوان - أخبار تطوان

عصبة الشمال للكيك بوكسينغ على صفيح ساخن

عصبة الشمال للكيك بوكسينغ على صفيح ساخن، ومطالب بتدخل الوزير 
رياضة الكيك بوكسينغ وحسب تقسيمها الرياضي بالمغرب تتوفر على جامعة تنضوي تحت لوائها اثني عشرة عصبة، تنشط حسب القانون المنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية للفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ، من بين هذه العُصب عصبة الشمال التي تعتبر واحدة من بين العصب التي تقبع في المؤخرة، فمنذ تولي رئيسها الحالي مصطفى الغنام الرئاسة سنة 2005 مكان عبد السلام الفرطاخ، وهي تتخبط في مشاكل جمة، تنوعت لكثرتها وأصبحت الأندية التابعة لها تعرف نفورا كبيرا وتفرقة فيما بينها بسبب مبدأ الرئيس ” عدو عدوك صديقك”، وكذا تفضيل جمعية على أخرى ومشاكل عديدة لا تعد ولا تحصى.جريدة بريس تطوان خاضت غمار هذا البحر “الرياضي” المفعم بالمفاجآت وتقصت حقائق غامضة وكشفت عن خروقات كانت السبب في فساد عصبة الشمال لرياضة الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والأوضاع التي أدت إلى استغناء العديد من الأندية عن التعامل المباشر مع رئيس العصبة، وكذا اختيار رياضة أخرى بعيدة عن جامعة الكيك بوكسينغ.
غرق عصبة الشمال في هذا الكم الهائل من المشاكل، أعطى الضوء الأخضر لظهور جامعات أخرى غرضها ضم أندية من الشمال للإلتحاق بها وممارسة رياضتها بعيدا عن جامعة الكيك بوكسينغ وهو الأمر الذي تأتى لمجموعة من الأندية سواء بمدينة تطوان أو المضيق لتعليق أنشطتها بعصبة الشمال للكيك بوكسينغ نتيجة الإقصاء المتعمد لرئيسها والصمت الموازي من طرف الجامعة الوصية على رياضة الكيك بوكسينغ.
معاناة العديد من الجمعيات من تصرفات رئيس العصبة الذي ظل لسنوات يستغل سلطته لقمع الرياضيين وكذا الرياضة بصفة عامة بجهة الشمال، جعلها تُقرر تغيير رياضة الكيك بوكسينغ برياضة مشابهة.
ولا يخفى على الرياضيين أن عصبة الشمال في السنوات الأخيرة، أصبحت عرضة للقيل والقال وموضوع الساعة على لسان العديد من الجمعيات الرياضية والأطر داخل وخارج جهاز الجامعة الملكية المغربية لذات الرياضة، حيث ظهرت أولى بوادر الفشل وتجلت للعلن من داخل بيت العصبة بعد غياب أحزمة اختبار الحزام الأسود والتي دامت زهاء ثلاث سنوات في تحدي مقصود من طرف رئيس العصبة ضد الأندية التي سبق وقصفت الأخير بتصريحات نارية كشفت وعرّت فيها واقع العصبة.

 وما زاد الطينة بلة وأدى بسقوط العصبة في الهاوية هو محاولة رئيس العصبة قمع رؤساء الاندية الذين تجرؤوا على الدفاع عن حقوقهم من خلال وضع عراقيل أمامهم ومنعهم من المشاركة في بعض الأنشطة التي على قلتها كشفت ضعف العصبة.
لعل رئيس العصبة أدرى بالدور المنوط به في تسيير العصبة والدفع بعجلة الرياضة بجهة الشمال للأمام، لكن واقع الحال مغاير بصفة نهائية، فرئيس العصبة حسب قول غالبية الأندية يمنع بعض الجمعيات من الانخراط بالعصبة دون سند قانوني، فقط، رغبة منه في عدم قبول ملفاتها، ضاربا عرض الحائط بتوصيات الجامعة الوصية من أجل العمل على استقطاب المزيد من الجمعيات لإعطاء رياضة الكيك بوكسينغ ما تستحقه، وكمثال عن هاته، جمعية بمدينة المضيق غيرت جامعة الكيك بوكسينغ بجامعة أخرى وحسب رئيسها فالسبب يرجع بالأساس لرئيس العصبة الذي تمادى في تهميش ملفه دون سبب.للإشارة فمدينة تطوان تتوفر على قاعة مغطاة بجميع التجهيزات والمواصفات الرياضية التي تسمح بتنظيم تظاهرات ودوريات جهوية ووطنية ودولية، لكن وكما تحكي أندية تطوان فالرئيس يهرب من المسؤولية في تنظيم الدوريات والتداريب بمدينة تطوان، وذلك لعدم رغبتة الرئيس في أخذ المسؤولية، ويمنح شرف التنظيم دائما لمدينة طنجة التي تحتكر جل الأنشطة التي تشرف عليها العصبة، في حين تبقى تطوان خارج نطاق الرئيس، ولعل بطولة المغرب للكيك بوكسينغ المقام حاليا بمدينة المضيق خير دليل على هذا التهميش لمدينة تطوان، حيث أن القاعة المحتضنة للبطولة بمدينة المضيق لن تستطيع استيعاب الكم الكبير من المشاركين في هذه البطولة الشيء الذي ينذر بفشل البطولة منذ الآن، إذ أن قاعة للا خديجة أصغر بكثير من قاعة الطيب البقالي التي تصل طاقتها الاستعابية للآلاف.
كل هذه المشاكل طفت على السطح وجعلت العديد من الجمعيات سابقا تطالب برحيل الغنام وترك مكانه لمن يستحقه، وأهم هذه الأسباب؛ هو النهج الذي يتبعه الأخير في خلقه للفتنة والبلبلة بين الأندية وبين رؤساء الجمعيات والمدربين، من أجل وضع يده على كل مدينة وتركها قابلة للاشتعال في أية لحظة، إذ أصبح باديا للعيان وجود صراعات بين ممثلي بعض الجمعيات بكل مدينة على حدة، حيث أن رؤساء الجمعيات أعداء أمام الغنام وإخوة خارج عالم الكيك بوكسينغ، وهو الأمر الذي يؤكد وجود حقد دفين بين الجمعيات في ظل ترأس الغنام للعصبة.ولعل من تابع بطولة المغرب الأخيرة للمواي طاي والتي أقيمت بمدينة القنيطرة في الفترة الممتدة ما بين 2_3_4 مارس 2018م بقاعة الساكنية بمدينة القنيطرة، كان على علم بالتهميش الكبير لحكام عصبة الشمال خلال هذه البطولة التي حكمها أزيد من خمسين حكما من مختلف العصب المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة الكيك والطاي بوكسينغ، لكن غابت عنها عصبة الشمال التي يرأسها مصطفى الغنام والذي ما فتئ ينظم دورات تكوينية خاصة بالحكام بشكل مكثف، علامات استفهام كثيرة بخصوص غياب وانعدام حكام عصبة الشمال بشكل كلي خلال كل بطولة وطنية.يُذكر أن مصطفى الغنام يعتبر من أقرب المقربين لرئيس الجامعة الملكية عبد الكريم الهلالي باعتباره الناطق الرسمي للجامعة، هاته الصفة منحته القوة للتصرف بعصبة الشمال على مزاجه الخاص، ولعل أثمنة بعض الدوريات الخاصة بالصغار تفوق أثمنة الجامعة الملكية بكثير، في تحد صارخ للجميع وأمام صمت العديد من الأندية التي يختار فيها الرئيس لمن يوجه دعوة الحضور للمشاركة، وما يعاب في هذا الأمر هو مشاركة الطفل بمبلغ مائة درهم وفي الختام يتسلم ميدالية تباع عند متاجر الألبسة الرياضية بدراهم معدودة، فلا يكلف الرئيس نفسه عناء جلب ميداليات تتوفر على شعار العصبة كما هو الحال في باقي العصب.الظلم والتهميش الذي تعانيه بعض الجمعيات والتي سبق وصرّحت بكل أشكال التهميش والجبروت التي تعانيه من طرف رئيس عصبة الشمال للكيك بوكسينغ وصل صداه رئيس الجامعة الملكية المغربية الذي دعا رئيس العصبة في مناسبات عدة للوقوف بجانب الجمعيات وضمها لا تفرقتها وهو الأمر الذي لم يطبّق على أرض الواقع ويبقى مجرد كلمات عابرة، وهو نفس السؤال الذي يطرح، هل هذه مجرد تمثيلية بين رئيس الجامعة ورئيس العصبة أمام الجمعيات أم أن الغنام يعتبر نفسه الناهي والآمر في نفس الوقت ؟فشل رئيس العصبة في تسيير جهازه الرياضي لم يقتصر على الجهة فقط بل وصل صداه أرجاء المغرب فهناك إجماع على كون مصطفى الغنام لم يعد مرحب به سواء كرئيس عصبة أو كحكم وطني أو كناطق باسم الجامعة، تذمر العديد من الأطر الوطنية بسبب تمادي الغنام في استغلال منصبه ورغبته في احتكار كل شيء.من بين كل هذا تطالب العديد من الجمعيات من وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي التدخل لوقف هذا الفساد المنتشر في جهة الشمال التي يعرف خباياها جيدا كونه ابن مدينة تطوان، إذ طالبته بعض الجمعيات للتصدي لهذا اللوبي الذي ساهم في إقصاء عدد كبير من أبناء تطوان خاصة والشمال عامة من الدفاع عن حظوظهم في رياضة الفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ، وتهميش الأبطال الحاصلين على الألقاب سواء العالمية أو الإفريقية عكس باقي العصب التي تكرّم أبطالها وترفع بهم عاليا.
ومن هذا المنطلق وجب على وزير الشباب والرياضة تقصي الحقائق في هذه العصبة ومعرفة مكامن الخلل والضرب بيد من حديد على مثل هؤلاء الذين يعترضون عجلة الرياضة بمنطقة الشمال وكذا استهداف الجمعيات الغيورة على الرياضة والقطع مع لوبي الفساد الذي امتص دماء الرياضيين والجمعيات التي هدفها الرياضة ولا شيء غير ذلك.
رشيد يشو/ بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.