متمدرس يهدد أستاذا بالقتل والتصفية الجسدية بأحد ثانويات طنجة - بريس تطوان - أخبار تطوان

متمدرس يهدد أستاذا بالقتل والتصفية الجسدية بأحد ثانويات طنجة

متمدرس يهدد أستاذا بالقتل والتصفية الجسدية بأحد ثانويات طنجة

 

مُنعطف أمني خطير تعرفه مجددا ثانوية ابن الخطيب التأهيلية بطنجة، إذ بعد حادث قيام أحد التلاميذ بإلقاء غاز مسيل للدموع أمام الحراسة العامة يوم الرابع والعشرين من فبراير الفارط وما خلفه من سعال حاد واختناق، ها هي ثانوية ابن الخطيب الواقعة بالقلب النابض لعاصمة البوغاز تودع نهاية الأسبوع الفارط بحادث آخر مقزز ومأسوي تجلى في تهديد متمدرس جانح وفي حالة شبه تخذير لأحد الأطر التربوية بالتصفية الجسدية والقتل.

 

وتعود تفاصيل هاته الواقعة الغريبة الأطوار إلى يوم الخميس الماضي عند الساعة التاسعة وعشرون دقيقة وذلك حينما رفض الأستاذ من المتمدرس  الراشد ولوج الحصة الدراسية بداعي التأخر ومضغ العلك ووضع قبعة رياضية،  وكذلك بداعي عدم حمل المتمدرس  للمستلزمات الدراسية الخاصة بالمادة.
لكن بعد حوالي عشر دقائق وبالضبط عند الساعة التاسعة والنصف عاد المتمدرس (الذي سجل رقما قياسيا في الغيابات) وطرق باب القسم بطريقة هيستيرية ووحشية، محاولا ولوج الفصل الدراسي عنوة، مرددا أن أحد الأطراف الإدارية هي التي أعطته الضوء الأخضر ليلج القسم قسرا في أي توقيت زمني شاء ما دام يحمل ورقة الغياب، وبالتالي، فما كان على الأستاذ سوى التصدي البدني للمتمدرس القوي البنية والحامل للحية كثة والمتغطرس في الآن ذاته بسبب “الجرعات التآمرية والتحريضية” التي حصل عليها من قبل إحدى المكلفات بالعمل الإداري.

 

وعليه، وبعد اضطرار الأستاذ إلى مواجهة المتمدرس بدنيا والتمكن من منعه من ولوج القسم بالرغم من أن المتمدرس الملتحي يقارب وزنه ضعفي وزن الأستاذ، لم يبق للمتمدرس الجانح والمدلل من قبل أحد الأطراف الإدارية سوى آخر ورقة يشهرها ألا وهي التلويح بالقتل العمد والتصفية الجسدية عن طريق السيوف، ومفتخرا أنه سيستعين بخلانه وزملائه (الذين يقضي معهم من حين لاخر سحابة يومه بحديقة عين القطيويط وفضاءات حي للا الشافية) من مروجي الإكسطا والقرقوبي والسيليسيون والغبرة. هذا ويبقى ما صدر من المتمدرس الملتح شيئا عاديا مادامت ملامح وتقاسيم وجهه وطريقة لباسه ومشيته تنم على أن الأخير متشبث بثقافة “الروفيكس” ومربي كلاب البيتبول ومصاصي الدماء بكاريان بير الشيفا وحومة صدام، والذين حولوا عروسة الشمال إلى أخطر تجمع سكاني بشمال المغرب. 

 

بل والأدهى من كل ما سبق ذكره، وهو أنه مع قدوم طاقم الحراسة لفض المواجهة البدنية وجر المتمدرس لباحة الثانوية لم يبقى لهذا الأخير سوى ورقة إطلاق العنان لعبارات بذيئة خادشة للحياء، يستعملها سوى أكبر السفاحة بحي الإعدام بسجن الزاكي وسجن عين قادوس بفاس. وكل هذا على مسمع من زميلاته التلميذات وبعض الأستاذات، وتحديدا أمام أحد الزوايا التي توضع فيها أحد كاميرات المراقبة!!!

 

هذا وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة “الشاون بريس” فان الأستاذ يحمل مسؤولية تصفيته الجسدية بطريقة مباشرة لكل من المكلفة الادارية التي أعطت التلميذ تأشيرة المرور والضوء الخضر بولوج القسم بطريقة قسرية وفي توقيت جد متأخر، دون أن يكون متوفرا على أدنى شروط الدراسة والمتمدرس الملتزم. كما يتهم الأستاذ بطريقة غير مباشرة إحدى سكرتيرات المؤسسة في تفاقم الوضع ووصول الأمور لهذا المنحى الخطير، وذالك عندما رفضت يوم السادس والعشرين من فبراير الفارط تسلم وإحالة أحد المراسلات الإدارية على مسيري المؤسسة (والتي كانت عبارة عن ملاحظة وقعها الأستاذ المذكور وتخص منع التلاميذ من ولوج المؤسسة في أوقات جد متأخرة)، مستعملة لغة الخشب والكلام الغث في وجه الأستاذ ومطالبة إياه بمغادرة السكريتارية، إلى جانب تهديده بعدم السماح له بالتوقيع على محضر الدخول واستئناف العمل عند مطلع بداية السنة الدراسية المقبلة. 

 

وفي اتصالنا بأحد أطر التدريس الذي عمل لسنوات بالمؤسسة المذكورة و يعرف خباياها  بدقة جد متناهية، فقد أقر بأن ما حدث  كان مرتقبا نظرا لأن طقوس التدريس بثانوية ابن الخطيب أصبحت شبيهة بالهولوكوست والعوالم المرعبة لأفلام “ألفريد هيشكوك”.
وبالتالي فان أفضل نصيحة يمكن أن يقدمها هذا الأستاذ المخضرم ألا وهي تقديم النصيحة لأي شخص سيشارك في الحركة الانتقالية للتعليم الثانوي التأهيلي بعدم المجازفة واختيار هاته الثانوية التي انطفأ زمن عزها الوظيفي، والتي أصبحت بقدرة قادر بؤرة موبوءة داخل الجسم التعليمي الطنجي ويفضل متمدرسوها النجباء وأساتذتها وإداريوها الشرفاء طلب اللجوء الأكاديمي نحو ثانوية ابن بطوطة وثانوية مولاي يوسف وثانوية الرازي والأقسام التحضيرية. 

 

مراسلة..عز الدين ع م

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.