تطوان..حومة الشوك تحط الرحال بجماعة أزلا - بريس تطوان - أخبار تطوان

تطوان..حومة الشوك تحط الرحال بجماعة أزلا

 
تطوان..حومة الشوك تحط الرحال بجماعة أزلا

 

“أزلا” الجوهرة الزرقاء التي كانت في أيام العنفوان قبلة للعائلات التطوانية المحافظة من أجل التخييم خلال العطلة الصيفية للتمتع بخضرة الجبل الجميل، وزرقة مياه بحرها الآزوردية والتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة.

 

“لا أحد كان يستطيع أن ينافس أزلا، فعلا كانت هناك شواطئ عديدة مثل مرتيل وكابونيكرو وغيرها، لكن ميزة أزلا أنها جمعت بين جمال البحر وبهاء الجبال، وهواء نقي ووادي ماؤه عذب زلال” كان هذا تصريح أحد أبناء المنطقة الذي يتذكر بحرقة أيام الزمن الجميل.

لكن للأسف الشديد يقول مصدرنا أن الدخول إلى منطقة أزلا سواء من جهة تطوان أو جهة وادي لو، يشبه الدخول إلى حومة الشوك أو حومة صدام بمدينة طنجة ، أو  أحد كاريانات الصفيح البشعة.

 

“منازل متناثرة هنا وهناك، إسمنت مسلح وآجور أحمر، وبشاعة، وقبح في المنظر، إنها أزلا الحديثة، إنها أزلا الإنحدار نحو الدرك الأسفل من الفساد، وصناعة البذاءة” يُضيف مصدرنا.

 

أزلا فقدت هويتها فهي تشبه الآن جميع حارات السكن العشوائي لا يفصلها عن حي الديزة السيء الذكر سوى وادي “القاذورات مرتيل” الذي بدوره  يحتضر منذ أمد بعيد.

ويكفي المرء جولة بسيطة ليقف على حجم الدمار والبشاعة التي أُلبِست ظلما وعدوانا إلى هاته القرية الساحرة، للأسف يعتقد الكثيرون أن التنمية هي إقامة عمارات وطوابق عديدة، في غياب أي تخطيط استراتيجي أو مناطق خضراء وشق مسالك طرقية؛ الأمر الذي حول هذه القرية إلى مايشبه بركة آسنة غارقة في أوحال الفساد.

 
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.