مغالطات حول "سبتة وشنغن" - بريس تطوان - أخبار تطوان

مغالطات حول “سبتة وشنغن”

 “سبتة وشنغن”  أخطاء كبيرة وقع فيها أكبر منبر أمريكي 

تناقلت مؤخرا العديد من الجرائد والمنابر الإلكترونية المغربية بطريقة لامهنية ودون تمحيص وتدقيق، مقالا منشورا، بأحد أقوى المواقع الإخبارية تأثيرا ،الذي أُسس بالولايات المتحدة الأمريكية من طرف أشهر كتاب الأعمدة خلال العقد الماضي.

بكل أمانة وحياد، نشير على أن الخطأ غير منسوب إطلاقا للنسخة الأمريكية أو الدولية لمنبر “هاف بوست” الوازن، ، بل للنسخة العربية منه، وعلى وجه التحديد لمقال صادر من المغرب، يزعم أن الدخول إلى سبتة ،يتم عبر شرطة اسبانية، تقوم بتدقيق جوازات السفر وختمها، وأن كل المواطنين المغاربة الراغبين لدخول هذا الثغر المحتل، ملزمون بالحصول على تأشيرة “شينغن”.

وفي هذا الصدد وتنويرا للرأي العام يمكن القول أن الدخول الى مدينة سبتة فقط ،لا يحتاج إطلاقا لختم جواز السفر، فجميع المغاربة الحاصلين على تأشيرة “شنغن” يدخلون بدون ختم إذا كانوا راجلين ،أما إذا مسافرين على متن سيارة أو حافلة فإن شرطي الحدود الاسباني يطرح عليهم السؤال التالي:

“سيوتا ،أو، باركو” وترجمتها إلى العربية تعني ” هل تريد الدخول الى سبتة أم تريد السفر الى اسبانيا عبر الباخرة؟ ،وهكذا ففي الحالة الأولى يقوم الشرطي بإرجاع جواز السفر للمعني بالأمر دون ختمه، أما في الحالة الثانية فإنه يقوم بختمه على غرار ما هو معمول به في جميع المعابر والمطارات الدولية، لأن صعود الباخرة يعني الولوج إلى كامل التراب الأوروبي، عبر ميناء الجزيرة الخضراء، وصولا إلى دولة فنلندا بالقطب الشمالي.

الخطأ الثاني الذي وقع فيه المقال المذكور هو أن الدخول إلى مدينة سبتة من الناحية القانونية غير مشروط وجوبا بالتوفر على تأشيرة “شنغن “،فمعلوم أن كل المواطنين المغاربة يمكنهم طلب تأشيرة خاصة بالدخول لمدينتي “سبتة” و”مليلية” وهي تأشيرة مختلفة  لاعلاقة لها بتأشيرة “شنغن”،حيث  تخول لصاحبها الدخول إلى سبتة ومليلية، بغرض الزيارة والتسوق والتجارة ،تنتهي صلاحيتها في الثانية عشرة ليلا، بمعنى أوضح ، انها تأشيرة نهارية لا تسمح  لحاملها بالحق في المبيت والاقامة.

الخطأ الثالث الذي وقع فيه هذا المنبر الدولي هو أنه لم يشر من باب الموضوعية والتجرد على أن ساكنة عمالة المضيق والفنيدق ومرتيل وولاية تطوان قاطبة ،لازالوا لحد كتابة هذه السطور يدخلون الى مدينة سبتة دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة، رغم وجود بعض المعوقات بسبب تدفقات النساء الحمالات وممتهنو التهريب اليومي .

وفي الختام وانطلاقا من معاينتنا الميدانية والمتكررة لمعبر “طاراخال”باب سبتة، نؤكد على أن  العديد من المغاربة خاصة الذين يمارسون التهريب، أو الذين يشتغلون بسبتة، والمعروفين بوجوههم وسحنهم لعناصر الشرطة الاسبانية  العاملين بالمعبر المذكور ، يدخلون المدينة دون حتى الحاجة لإظهار جواز السفر. 
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.