تطوان..قصة بائع أنهَكهُ الزمن - بريس تطوان - أخبار تطوان

تطوان..قصة بائع أنهَكهُ الزمن

أقدم حلواني بإقليم تطوان يستغيث
لاشيء باستطاعته أن يكسر الصمت ويفجر المعاناة داخل كينونة الإنسان غير الفقر المدقع، خصوصا إذا لازمه المرض اللعين، في زمن قلت فيه الرحمة والرحماء.

و عندما تدق حُلكة الظلام بيت رجل مُسن وعليل، اختار من هذه الحياة مهنة “الحلواني” والتي لاتكاد تسد رمق عيشه، فاعلم أن السيل قد بلغ الزبى، وطفح الكيل.

هو حلواني متجول اسمه ” عبد المومن القطيبي” لا يعرف مأوى لبضاعته غير شوارع وطرقات مدينة مرتيل وكابونيكرو، ليجمع دُريهمات معدودة من عرق جبينه، ويعود أدراجه بعد عمل يوم شاق ومضني، إلى منزله الأشبه ببيت العنكبوت بأحد الأحياء الهامشية بمرتيل.
يقول عبد المومن وهو يتكئ على عكازة تساعده على المشي “أنا أزاول هاته المهنة منذ أكثر من 45 عاما، وعندي أولاد وأكتري منزلا لم أعد أقدر على تسديد ديونه أمام مرض الروماتيزم الذي لحقني منذ سنة 1998 إلى يومنا هذا”.
وحُيال هذا القدر المحتوم الذي حل بالبائع “العجوز” الذي يعرفه الصغير والكبير، لم يجد هذا المسكين غير إيصال صوته للجميع بمساعدته على تكاليف الحياة، وكأن لسان حاله يُردد بحسرة وألم.

سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش
ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
هاتف المعني بالأمر:
عبد المومن القطيبي
06.55.98.23.87
رشيد  يشو/ بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.