تطوان.. سائحان يشعلان الموقع "الأزرق" - بريس تطوان - أخبار تطوان

تطوان.. سائحان يشعلان الموقع “الأزرق”

 
تطوان.. سائحان يشعلان الموقع “الأزرق”

 

استأثرت صورة التقطت لسائحين بمدينة تطوان اهتماما واسعا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي و في مقدمتها فايس بوك.

 

في الميزان

 

و جعلت الصورة التي  يظهر السائحان اللذان تبدو عليهما ملامح إحدى الدول الأسيوية واقفين على أحد المقاعد المتواجدة بالفدان الجديد وقد نزعا حذاءيهما، ـ جعلت ـ كثيرين يضعون هذا السلوك في ميزان مقارنة بين تصرفات الأجانب و تصرفات المواطنين المغاربة.

 

و اعتبر أحد المعلقين على الصورة أن الآسيويين خصوصا الصينيين واليابانيين والكوريين معروفون بالإنضباط خصوصا في الحياة العامة، “أما نحن فسلوكنا يتحدث عنا ولا حاجة للكلام”، بحسب تعبيره.

 

فيما أكدت معلقة على الصورة أن هؤلاء هم “صناع العلم والاحترام اما نحن ما زلنا لا نفرق بين الاحلام والحقوق”.

 

و سياق متصل رأى معلق آخر أن حضارة الشعوب هي سبب لتقدم بلدانهم، مردفا بالقول “تلك أخلاقنا لكن للأسف انعدمت فينا”.

 

و في ذات المنحى كتب معلق آخر يقول “هذا ما نحتاجه نحن المسلمون ما نحتاج هو تغيير العقول”.

 

سخرية و تهكم

 

و لم تخلُ تعليقات المتابعين للصورة من سخرية و تهكم البعض الآخر، إذ كتبت إحدى المعلقات بالقول “عندم زهار ملي مسرقلملشي ديك سبابيط”.

و كتب معلق آخر “مصاب غير مايسرقولومشي ديك صبابط ويندموها جرة، شعب ننتظر منه كل شيء”.

 

إلى ذلك ذهب معلق آخر على الصورة إلى اعتبار أن هذه الأشياء يجب أن تكون عادية، لكونها بحسبه “لا تستحق كل هذه التعليقات، ولكننا لا زلنا في الحضانة”، وهو ما أيديته معلقة أخرى بالقول “يلزمنا 100 سنة ضوئية لنصل إلى رقيهم”.

 

السلبية

 

و لا تشكل هذه المرة الأولى التي يتفاعل فيها رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” مع سلوكات السياح الأجانب حيث تفاعلوا في أبريل الماضي  مع صورة تظهر سائحتين أجنبيتين تقدمان المساعدة لسيدة تعرضت لحادثة سير بالقرب من حديقة مولاي رشيد. و كان معلقون قد انتقدوا ما اعتبروه وقتها منطق السلبية التي بات يتعامل به كثيرون إزاء مثل هذه الحوادث، و عدم مبادرتهم لتقديم المساعدة للآخرين. فيما برر معلقون آخرون الأمر بكون المواطنين المغاربة يتجنبون التدخل و تقديم المساعدة للغير تفاديا للمساءلة القانونية.

 

 
يوسف الحايك/بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.