زمن العلاقة الرائعة - بريس تطوان - أخبار تطوان

زمن العلاقة الرائعة

زمن العلاقة الرائعة

نسمع، و منذ زمن طويل، أن زمن الجنس الرائع بين الأزواج ولى، و أن مخ الإنسان المشغول جدا بهموم الحياة، كل همه الآن محصور في الفواتير و الصحة و المستقبل و الحروب و هموم الأولاد و المال، لكن، على الرغم من صحة ذلك، إلا أن هناك أمرا صحيحا آخر، و هو أن مخ الإنسان في يد صاحبه، و في إمكانه أن يعيد تشكيله و يجعله يفكر في الجنس و الليلة الخاصة مع الزوجة.

هناك حقيقة مؤكدة، و هي أن المخ لا يتقاعد، إن المخ صعب أن نوقفه، لكن الجيد أننا نستطيع أن نعيد توجيهه، بمعنى أن تجعل عمله يتركز على هذه اللحظات الخاصة، بدلا من سحب طاقة الجنس منه و توجيهها إلى أمور ليس في يدنا حتى هذه اللحظة حل لها و هذه نقطة جذرية و منطقية، لو فكر فيها الإنسان لتغيرت حاله، فلماذا يقلق المرء على أمر ليس في يده حاليا حل له، و يترك متعة متوافرة بين يديه؟ لكن، كيف يمكن الغرق في هذه اللذة الشرعية و نسيان همومك؟

منذ سنوات، ظهرت عندنا نظرية تحريك الجزء الأمامي من الدماغ، و الشائع، أن هذا الجزء مسؤول عن الذكاء و التفكير، و يقال أن التركيز الشديد عليه و جعل الجنس فكرة تريد تطويرها، يؤديان إلى تصعيد الرغبة الجنسية.

شخصيا لا أدري إن كان الأمر متعلقا فقط بمقدمة المخ و لكنني على يقين من أنه يمكن سحب التفكير من أي أمر و في أي جزء من المخ و توجيهه في اتجاه التفكير الجنسي، و شغل الدماغ به و بالطبع غالبا سيحصل تجاوبا مع هذا الأمر.

و لكن هناك طرقا عديدة مبتكرة أخرى، تجعل العلاقة الجنسية بين الزوجين جيدة منها:

القـــراءة و الاطـــلاع: صحيح أن الجنس فطرة و تلقائية، لكن هناك انفتاحا غير عادي بخصوص الجنس في العالم كله، هذا الانفتاح على مستوى المقالات في المجلات، و الحديث في الراديو و البرامج التلفزيونية، و العدد الكبير من الكتب التي تتناول موضوع التجديد في الجنس، و كذلك الانفتاح و الصراحة بين الأصدقاء و الصديقات في هذا الأمر، كل هذا يجعل الإنسان على قدر من الاطلاع، و تكفيك ” الانترنيت”، التي تدخل الإنسان إلى عالم و معرفة  تزيد من التجديد، و تجعل المخ ينشغل فيها و يتجاوب معها.

التنويــــــــع: كثير من الأزواج تعودوا على ممارسة حياتهم الحميمية بالطريقة و الحركات نفسها، و هذا ما يوقعهم في الروتين، و أرى أنه من الجيد تجيد الأمر بحركات مختلفة، المهم ألا تكون خطيرة و مؤلمة و أن تحقق الهدف.

التركيــز على الفــم و الأنــف: الرائحة و الطعام يلعبان دورا في تحريض الرغبة الجنسية، و لعل البحث عن طعام يعطيك طاقة مثل “الروبيان” و “الكافيار” و “اللوز” و رائحة مثل الورد أو العنبر، قد تزيد الرغبة. و عموما، كل ما هو مختلف عن الروتين يتم التجاوب معه بقوة.

التصعيــد الروحــي: الحقيقة أن الرجل و المرأة، منذ زمن طويل، و حتى في أفضل العلاقات، حصل بينهما بعض البعد بفعل الهموم الخاصة بعمل و تفكير كل منهما، و العلاقة الجنسية مجرد لحظة لقاء، لذا هي جزء لا أكثر، و لكن، متى كان هناك وصل، و تواصل كانت العلاقة أفضل و اقوي فالإنسان سيبقى روحا و جسدا يعملان معا.

 

بقلم: نورة المرضي
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.