من سيقف في وجه الاكتساح التنصيري بالمغرب ؟ - بريس تطوان - أخبار تطوان

من سيقف في وجه الاكتساح التنصيري بالمغرب ؟

من سيقف في وجه الاكتساح التنصيري بالمغرب ؟

 

في الوقت الذي يضيق فيه الخناق على العمل الاسلامي ومنه العمل الخيري في مختلف دول العالم فتقفل مراكزه، وتصادر أمواله، ويتابع العاملون فيه.
في هذا الوقت يفسح المجال لما يسمى ب ( التبشير) حيث تُمَكن الطوائف التنصيرية من اكتساح البلاد الإسلامية، كلها دون استثناء، وقد تأتي قوافل المنصرين بعد جحافل الغزاة المحتلين كما وقع في كل من أفغانستان والعراق.

ومن هنا يتبين الأمر بوضوح فمنع العمل الإسلامي، فسح لمجال العمل التنصيري، فالأمر إذن حرب معلنة ، غير متكافئة.

فالجانب التنصيري ، وراءه قوة هائلة : دول كبرى بأموالها، ومخابراتها، وسلاحها وجمعياتها التي تصل ميزانيتها إلى مايفوق ميزانيات بعض الدول، وهي تسخر ذلك لدعم حملات التنصير في عالمنا الاسلامي .

بينما الجانب الإسلامي يعتمد بالأساس على دعم أفراد بذلوا بعضا من مالهم للتعريف بدين الله والإحسان إلى خلق الله، وهذا العمل رغم مابذل له من جهد لم يصل إلى المستوى المطلوب بسبب مختلف العراقيل التي توضع في طريقه، وقد ازداد الأمر سوءا عندما أصبح العمل الاسلامي هدفا معلنا من طرف الغرب، الذي أصدر أوامره بمتابعة نشاطه والقضاء عليه، ووجد آذانا صاغية، وآيادي مستعدة لتنفذ توجيهاته وأوامره.

وهكذا صارت مشاريع بناء المساجد والمدارس والمستشفيات بل وحتى الآبار تتوقف، كما أغلقت مثيلاتها إضافة إلى جامعات ومعاهد ومكتبات كان لها إشعاعها ودورها في التعريف بالإسلام ونشر ثقافته وجل هذا العمل وقع في بلاد إسلامية ، ليفسح المجال لطوائف المنصرين لنشر باطلهم وضلالهم، فنحن لم نسمع ولم نقرأ إقفال أية مؤسسة يشرف عليها  أو يدعمها المنصرون بل ازداد أمر التنصير استفحالا مما يثبت أن محاربة العمل الإسلامي ، دعم للعمل التنصيري.
والعمل التنصيري بالمغرب لم يعد أمرا هينا أو خفيا، فقد وصل الأمر إلى أن أسرا مغربية بكاملها اعتنقت المسيحية، وهي تعلن انتماءها دون خوف أو وجل وذلك لشعورها بالقوة الأجنبية  التي تدعمها  ولعل السؤال الآن من سيقف في وجه الاكتساح التنصيري للمغرب ؟.

مجلة النور
العدد437
أبريل 2004م
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.