السياحة بشفشاون إلى أين؟ - بريس تطوان - أخبار تطوان

السياحة بشفشاون إلى أين؟

“الشفوي “سيقضي على السياحة بشفشاون  

من أجل تقييم واقع القطاع السياحي بمدينة شفشاون قامت جريدة “الشاون بريس “الالكترونية باستطلاع العديد من التعليقات التي يتركها السياح الذين قاموا بحجز أماكن إيوائهم عن طريق فاعل الحجوزات الدولي “بوكينغ.كوم “.

وفي هذا الصدد وقفت الجريدة على دار ضيافة أو فندق يقع برأس الماء،”لأنه بدون هوية حسب أحد المعلقين”، يتوفر على مسبح  حسب الصور المعروضة، ووجدنا التعليقات التالية :

“الصور المعروضة بموقع “بوكينغ” ليس هي الواقع ،الخدمة ردئية  جدا والنظافة منعدمة “

“تعليق أخر يقول “المسؤول عن هذا الفندق يهز دائما رأسه بنعم ، و لكن لا ينفذ شيئا ،ربما يهز رأسه بهذه الطريقة بسببب فقدانه الوعي من كثرة تدخينه للكيف “

“المراحيض تنبعث منها رائحة كريهة ،والنظافة ضعيفة ،والإنارة جد خافتة ،حتى يخيل إليك أنك تنام في مقبرة للأحياء وليس فندق”

“المسبح  جد متسخ وغير صالح للسباحة مطلقا ،لا أدري لماذا ينشرون  صوره على موقع ” بوكينغ”؟ هل من أجل المباهاة ؟ ،أم للنصب على السياح ومحاولة اغرائهم بالكذب “.

تعليق أخر لسائحة سويدية تقول  ” لاأنصح أحدا بالمجيء إلى هذا المكان “

أما بخصوص الخانة المخصصة للردود على هذه التعليقات والتي يعطيها موقع “بوكينغ “لملاك الفنادق والوحدات السياحية، من أجل شكر زبنائهم أو شرح وجهات نظرهم، أو الاعلان عن تحسين الأخطاء التي يعبر عنها الزبناء ، ،فان جريدة “الشاون بريس” الالكترونية وجدت، المسؤول عن هذه الوحدة يردد دائما العبارة التالية:

“طانكيو بري ماش” سنحاول أن نحسن خدمتنا في المستقبل إن عدتم إلينا “

ولا حظت الجريدة أن المسؤول عن هذه الحظيرة وليس الفندق بقي يردد هذه الأسطوانة المشروخة لأكثر من شهرين  بنفس الأخطاء اللغوية  والتركيبية الرهيبة، وهو دليل قاطع أن تحسين جودة الخدمة في “الشاون” يتم  فقط بالشفوي.

هذه المعطيات الثابتة تؤكد أن ” الشاونيين”يجهلون بالمطلق أن السياحة غذت حاليا صناعة وعلم تدخل فيها عناصر مادية، مثل النظافة والراحة والأمن والخدمة الجيدة ،اضافة الى عناصر معنوية ورمزية تتمثل في المصداقية و الجو العام atmosphere  ،حيث يقوم السياح باعطاء نقط في خانة التنقيط  المخصصة “ببوكينغ” على “الجو العام” كذلك.

“الفاعلون السياحيون بالشاون تنقصهم المهنية وبعد النظر، والتفكير الاستراتيجي ،فهم يعتبرون السياح مجرد قطيع من الماعز يبحثون عن مكان لكي يناموا فيه فقط ،فليس هناك ، atmosphere ، بمعنى أوضح ، فجميع الوحدات الفندقية بشفشاون ليس بها أنشطة موازية من قبيل  صالونات للنقاش الفكري الأدبي والبيئي ،أو صالونات للموسيقى و الترفيه والسينما ،أو صالونات موضوعاتية  أو على الأقل أنشطة تتعلق بتاريخ المدينة وأساطيرها ،وهذا يجعل جميع المؤسسات السياحية بالشاون تبدو كئيبة خالية من الروح الإيجابية ،فهي فقط أماكن للنوم والأكل والذهاب للمرحاض،والسائح المعاصر خاصة القادم من الدول الغربية  لم يعد يحب هذا النوع الرتيب من السياحة   ” يقول سائح ألماني لجريدة “الشاون بريس “.
الشاون بريس


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.