إدعمار ضمن المعارضين لحكومة العثماني - بريس تطوان - أخبار تطوان

إدعمار ضمن المعارضين لحكومة العثماني

 
إدعمار ضمن المعارضين لحكومة العثماني

 

اختار محمد إدعمار برلماني العدالة و التنمية و رئيس جماعة تطوان الانضمام في الخفاء إلى صف المعارضين لحكومة سعد الدين العثماني بسبب قربه من تيار الأمين العام للحزب عبد الاله بنكيران، و استفادته بشكل كبير من المرحلة التي تولى فيها قيادة الحكومة السابقة، حيث نفذ جل برامجه المسطرة و حقق جزءا كبيرا من أجندته السياسية الخاصة.

 

و أوضحت صحيفة “الأخبار” التي أوردت الخبر اليوم الجمعة نقلا عن مصدر وصفته بـ”الخاص” أن معارضة إدعمار لحكومة العثماني واضحة، حتى و لو لم يدل بتصريح في الموضوع، لأنه من القياديين الذين صنعهم بنكيران و استمروا في مناصبهم السياسية و الحزبية رغم التقارير التي رفعت ضدهم إلى هيئات الحزب المسؤولة، و الانتقادات اللاذعة التي عرفتها مراحل إشرافهم على التدبير و التسيير الخاص بالشأن المحلي.

 

و حسب مصادر الصحيفة ذاتها فإن إدعمار استفاد بشكل كبير من المرحلة التي تولى فيها بنكيران قيادة الحزب و الحكومة حيث نجح في تنزيل جزء كبير من برنامج خاص لتهميش الكفاءات الحزبية و القيادات المحلية المؤسسة للحزب، فضلا عن زرع أتباع داخل التنظيم لضمان الاستفراد بالقرارات الخاصة بمنصب التسيير و التدبير دون عراقيل أو معارضة تذكر.

 

و كشفت المصادر نفسها أن إقالة بنكيران كانت بمثابة ضربة خفية قاصمة تلقاها إدعمار الذي كان يستفيد من دعم رئيس الحكومة السابق دون قيد أو شرط حيث سبق و همشت الأمانة العامة شكايات القيادي المؤسس الأمين بوخبزة، و خرجت بقرار تجميد عضويته رغم تأكيده أن ما يصرح به هو وقائع ملموسة يمكن للقضاء البت فيها و فتح تحقيق في موضوعها.

 

و تضيف المصادر ذاتها أن إدعمار كان يمني النفس بالحصول على منصب وزاري لأنه كان من المقربين جدا من بنكيران، لكن إقالة الأمين العام لحزب العدالة و التنمية بشكل مفاجئ من قبل ملك البلاد، قلبت جميع الموازين و عصفت بحلم رئيس الجماعة الحضرية لتطوان في الاستوزار.

 

و لفتت ذات الصحيفة إلى أن بعض الأصوات داخل حزب العدالة و التنمية تستمر في المطالبة بعدم دعم حكومة سعد الدين العثماني و انعقاد مجلس وطني يتم من خلاله توضيح مجموعة من التراجعات التي ساهمت في احتقان داخلي لا يمكن تصور عواقبه و تداعياته المتسارعة، فضلا عن القيام بمراجعات واسعة في ما يخص علاقة الحزب  بالحكومة و ضرورة أخذ مسافة كافية بين الاثنين، عكس حكومة بنكيران السابقة التي كان الحزب يدعمها و يبرر هفواتها و قراراتها اللاشعبية بوسائل مختلفة، من أجل الحفاظ على القاعدة الشعبية و استمرار كسب التعاطف.

 

و نقلت “الأخبار” عن مصدر من داخل حزب العدالة و التنمية، إن استقالة بنكيران من البرلمان و توديعه المجال السياسي، سيؤثران بشكل كبير على برامج و أهداف تياره الذي كان همه تشحيم “الماكينة الانتخابية”  و هاجس رفع الأرقام و الحصول على الأصوات، حتى ولو كان ذلك على حساب المصلحة العامة و حق المواطنين في التنمية.

 

 

بريس تطوان/صحف


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.