الحكومة الإفريقية في خطاب ذكرى المسيرة ل 6 نوفمبر 2016
جاء الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الحادية والأربعون للمسيرة الخضراء ليكرس الدور الفعال للممكلة المغربية على مستوى تعزيز روابط الأخوة والصداقة وبناء مرتكزات التعاون و الإندماج مع جميع دول العالم و بالأخص دول قارة الإنتماء الإفريقية.
فإلى جانب أن الخطاب جاء وفق حيثيات خاصة مكانيا و زمنيا حيث بث من العاصمة السنغالية داكار في ظروف تزامنت مع زيارة الملك محمد السادس إلى كل من رواندا و تنزانيا و تأجيل زيارة إثيوبيا.
وإلى جانب أن دلالات الخطاب متعددة من بينها أنه و لأول مرة على تاريخ خطابات المسيرة و منذ إعتلاء الملك محمد السادس العرش في خطاب رسمي تنطق كلمة ” شعبي العزيز” خارج أرض الوطن.
وإعتبارا لقيمة وطبيعة الذكرى على نفوس كل المغاربة و ما تشكله خطابات ذكرى المسيرة الخضراء من رسم لخريطة الطريق فيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى الصحراء المغربية.
إلا أنه و في سياق مضمون هذا الخطاب تم الربط مابين الوطني وما هو إفريقي من خلال دور المملكة داخل القارة الإفريقية على مستوى العلاقات و الشراكات و التعاون الأخوي ومابين وضع أسس جديدة و مثينة للحكومة المقبلة.
ولعل من بين أهم الدوافع التي تمخض عنها هذا الربط هي:
— تكريس ما جاء في مقتضيات تصدير دستور 2011 الذي يؤكد ويلتزم من خلالها المغرب على تقوية علاقات التعاون و التضامن مع الشعوب و البلدان الإفريقية ولاسيما مع بلدان الساحل وجنوب الصحراء.
— الزيارات الملكية إلى القارة الإفريقية في كل من الجزء الأول و المحطة الأولى من الجزء الثاني والتي صادق من خلالها الأطراف المغربية وعدد من الدول الإفريقية على العديد من إتفاقيات التعاون والشراكة همت قطاعات مختلفة.
— المشاورات الحكومية الأخيرة و ما أثارته من نقاش حول ماهية و طبيعة الأحزاب المشاركة و حول الكفاءات البشرية المتوفرة عند هذه الأحزاب ومدى قدرتها على تحمل مسؤولية حقيبة وزارية .
ومن بين النتائج التي يمكن تحقيقها وفقا لهذه المقاربة:
** إدماج البعد الإفريقي في البرنامج الحكومي المقبل بصيغة واضحة.
** تجاوز صعوبات عدم الوفاء بالإلتزام فيما يتعلق بالبرنامج الحكومي على مستوى العلاقات المغربية الإفريقية.
** تشكيل الحكومة وفقا لمحددات المسؤولية والفعالية و الإنسجام والجدية والتواصل الهادف والأسبقيات.
** تعزيز دور المغرب إفريقيا وبناء علاقات إستراتيجية مع باقي الدول الإفريقية.
** توضيح مقترح المغرب لدى بعض الدول التي لها موقف معارض إتجاه القضية الوطنية من خلال أسس التعاون و العمل الجاد وتكوين الثقة المتبادلة .
** عودة المغرب للإتحاد الإفريقي بشكل قوي من أجل التضامن للنهوض بمستوى التنمية الإقتصادية والبشرية داخل القارة الإفريقية ولخدمة المواطن الإفريقي.
حمزة الرندي
باحث في سلك الدكتوراه
– بريس تطوان –