وفاة بائع السمك بالحسيمة..الغضب الشعبي و ضمانة القانون - بريس تطوان - أخبار تطوان

وفاة بائع السمك بالحسيمة..الغضب الشعبي و ضمانة القانون

 
وفاة بائع السمك بالحسيمة..الغضب الشعبي و ضمانة القانون

 

 

أعرب كل من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة و عامل الاقليم عن الأسف للحادث المأساوي الذي تعرض له الشاب محسن فكري بائع السمك الليلة الماضية بمدينة الحسيمة.

 

و أكد الوكيل العام و عامل الإقليم خلال لقاء له رفقة عامل الإقليم بالمحتجين على أن “القانون سيأخذ مجراه، وأن البحث سيكون دقيقا ومعمقا، ولن يغفل أي إجراء،  نتحمل كامل المسؤولية في سير هذا التعاطي”، مشددا على أن “القانون هو أسمى ضمانة”.

 

من جهته أشار عامل الإقليم على أنه تم اتخاذ إجراءات إدارية بعد الواقعة، كانت أولاها توقيف مندوب الصيد البحري، و فتح بحث  دقيق وشفاف، تحت إشراف النيابة العامة، ضمانا لكل الحقوق، على أن والسلطات كلها تتابع الوضع للوقوف على الحقائق أولا بأول، ولا يمكن، لأي سبب من الأسباب، السماح بتمرير ما جرى”، كما جاء على لسان عامل الإقليم.

 

و في الرواية الرسمية لما جرى  كشف مصدر من وزارة الداخلية أنذ ضحية “شاحنة الحسيمة” تاجر أسماك بالجملة؛ وذلك وفقا لما توصل إليه التحقيق المشرع بغرض تحديد المسؤوليات في مفارقته للحياة.

 

وأضاف المصدر نفسه، في تصريح أوردته صحيفة “هسبريس” أن المتوفى “م.ف”، وعمره 31 عاما، كان قد أقدم، في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، على شحن أسماك في سيارة نقل بضائع، محاولا توجيهها إلى الاستهلاك انطلاقا من ميناء الصيد البحري بالحسيمة.

 

و لفت ذات المتحدث إلى أن “سيارة نقل البضائع المستعملة في هذا العملية لا تتوفر على شروط السلامة الصحية، كما أن الشحنة تنتمي إلى صنف أبو سيف (Espadon) الممنوع صيده وفقا للقانون”، على حد قوله.

 

وعما توصل إليه التحقيق حتى الساعة أورد المصدر ذاته: “التاجر رفض الامتثال لأمر بالتوقف على مستوى نقطة التفتيش المتواجدة بمخرج الميناء، ما دفع العناصر الأمنية الراصدة لهذه الحالة إلى إشعار نظيرتها في مدينة الحسيمة بغرض التدخل”.

 

وقال المنتمي إلى وزارة الداخلية إن أوامر من النيابة العامّة أذنت بتوقيف شرطيّين للسيارة المذكورة، وبعد التوقيف جرى تفتيشها، ليتم رصد نقل أسماك ممنوعة في ظروف غير سليمة؛ ثم واصل: “الأمنيون ربطوا الاتصال بوكيل الملك الذي أعطَى أمرا بإتلاف البضاعة”.

 

و كان الحادث قد خلف استياء واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعين الذين عبروا عن غضبهم مما جرى و طالبوا بمحاسبة المسؤولين.

 

 

يوسف الحايك/بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.