أيُسعفنا القدر يا ترى ؟؟ - بريس تطوان - أخبار تطوان

أيُسعفنا القدر يا ترى ؟؟

 
أيُسعفنا القدر يا ترى؟؟

قد نثور بوجه القدر معتصمين أمامه على معطياته، على كل ما يدور من حولنا على كل أمرٍ منافٍ لرغباتنا وميولاتنا الأشبه بالخيال.نحاول إبقاء الراحلين جبراً، ونُهجِّر المقربين إهمالاً وقسراً.
قد لا نكترث لأمر الموجودات بقدر ما نستبيح البكاء على المفقودات،إلى أن يلذعنا الموت ويأخذ بهم إلى المُقدر!غالباً ما نُجهر بالألم متوسلين لأي شفقةٍ عابرة تُعيرنا المزيد من الاهتمام، وغالباً ما نطمسُ أفراحنا خوفاً من كيد الحاسد إذا حسد.
نتجه نحو المثالية ونحن أبعد مما يكون عنها…ندّّعي النموذجية وبين قرارة أنفسنا ندرك بأننا متسخين منبوذين من قبل مرآتنا.
ندنس طهارة أيدينا بأفعالهم المشينة، إلى أن نفقد أنصافنا ويمسي النصف الآخر على قيد التهميش.
أيُسعفنا القدر يا ترى بعدما جعلنا منه شماعةً لرذائل قراراتنا … بعدما تبارزنا وإياه ولم نُصغي إليه بقدر ما ركعنا جاثمين أمام اختياراتنا ؟؟أيُنجدنا الله من وحل الخطايا بعدما هرولنا بعيداً عنه … بعدما عصينا وتمردنا أيغفرُ لنا يا ترى؟؟كيف لنا أن نولدَ من جديد ونُودع أنفسنا برحم الأزلية بعدما تم إجهاضنا أحياءً مبتذلين بالطاعة والخضوع ؟
“نورة المرضي” بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.